( عهداً نجدده علماً وصموداً وانتصاراً )

مؤتمر طلابي هادف برعاية فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة الوطنية الخاصة

أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية ـ فرع الجامعة الوطنية الخاصة برئاسة عبد الكريم النعسان مؤتمراً طلابياً فريداً من نوعه تحت شعار ( عهداً نجدده علماً وصموداً وانتصاراً ) لانتخاب الهيئات الطلابية في كليات الجامعة المختلفة للعام الدراسي 2021ـ2022   وجاء افتتاح المؤتمر يوم الأحد الموافق 8/1/2023  حاملاً معه وسوماً مختلفة من (#شارك_معنا , #صوتك_مسؤولية) لإشراك الطلاب من مختلف السنوات الدراسية في العملية الانتخابية للهيئات ودفعهم نحو إيصال أفكارهم ومقترحاتهم للجهات المسؤولة عنها في الجامعة .

افتتح الأستاذ الدكتور عهد خزام المؤتمر الطلابي إلى جانب الدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة الوطنية الخاصة وعبد الكريم النعسان رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة الوطنية الخاصة مستضيفين بذلك مختلف كليات الجامعة بعماداتها وطلابها وهيئاتها الطلابية على مدار خمسة أيام متواصلة مخصصين بذلك يوماً واحداً لكل واحدة من الكليات على التوالي بدءاً من ( كلية الصيدلة بعمادتها الدكتور شعيب الأحمد , كلية طب الأسنان بعمادتها الدكتور طارق أبو عجوة, كلية هندسة العمارة والتخطيط العمراني بعمادتها الأستاذ الدكتور صفوت إبراهيم باشا , كلية العلوم الإدارية والمالية بعمادتها الدكتور حيان حمدان, كلية الهندسة بعمادتها الدكتور عبد القادر الجندي ) حيث عرضت الهيئات الطلابية في مطلع كل يوم من أيام المؤتمر تقريراً مصوراً ختامياً للسنة الدراسية الفائتة بما تحمله من إنجازات وأحداث علمية وزيارات ونجاحات مختلفة على كافة الأصعدة الدراسية منها والعملية والترفيهية .

أوضحَ الأستاذ الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الوطنية أهمية إقامة هذه المؤتمرات الطلابية لدورها الفعال في رسم ملامح الأعوام الدراسية القادمة وتبيان أهم الإنجازات الحاصلة وإظهار مدى العمل الدؤوب والجهود التي تُبذل في سبيل إنجاح خطط الجامعة المستقبلية والتي تحقق غايات الطلبة ومساعيهم , وأكّد في حديثه للطلبة على ضرورة الاهتمام والحرص على الاستفادة من المعلومات الأكاديمية والسعي المباشر نحو تطبيقها , منوّها على إصرار الجامعة على تخطي كافة العقبات وتذليل الصعوبات أمام الطلاب والدفع بهم نحو تحقيق ذواتهم والنجاح في مستقبلهم المهني .

كما شدّد أ.د عهد خزام على ضرورة التميّز كونه يعكس شخصية حامله ومدى انخراطه وفعاليته في المجتمع والذي يحتاج من الطلاب مزيداً من الصبر والعمل والالتزام في مجالهم الدراسي وتشكيل دوافع جديدة لبدء مراحل علمية مختلفة مثل إكمال الدراسات العليا والقيام بأبحاث علمية ومخبرية من شأنها إحداث نتيجة ملموسة ومفيدة على أرض الواقع , وفتح بدوره رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة الوطنية عبد الكريم النعسان باب النقاش والحوار مع الطلبة لطرح أفكارهم ومشكلاتهم في سبيل البحث عن حلول لها وإضافة مقترحات تطويرية تسعى الجامعة لأخذها بعين الاعتبار والعمل على دراستها وتنفيذها في حال تحققت جدوى دراستها .

ناقش طلاب كلية الصيدلة بعض القضايا المتعلقة بالتجهيزات العملية والمخبرية التي تستدعي عملية التطوير والتجهيز التام لسهولة القيام بالتطبيق العملي ضمن المخابر , ونوّه البعض إلى ضرورة تسريع عملية تشييد مبنى كلية الصيدلة والسكن الجامعي متحدثين أيضاً عن حاجتهم الملحة لتقوية مهاراتهم العملية ومعارفهم النظرية عبر القيام بزيارات استطلاعية إلى المخابر والمعامل الدوائية المجاورة وسد حاجتهم إلى التجربة العملية وذلك في ضوء نقاشات استراتيجية مبنية على أسس واقعية ومنطقية بشكل مباشر مع عمادة الكلية ورئيس الجامعة الوطنية الخاصة ورئيس الاتحاد الوطني فيها .

فيما تطرق طلبة طب الأسنان في اليوم الثاني للمؤتمر إلى نظام الزمر العملية والحاجة الماسة للاستمرار في سلسلة المؤتمرات العلمية الخاصة في علوم طب الأسنان الأمر الذي تطرق إليه رئيس الجامعة أ.د عهد خزام محاولاً إضاءة بعض النقاط الهامة للطلبة حول ضرورة رفع الكفاءة العلمية وحضورهم الجلسات العملية ومدى العمل المبذول في سبيل استقطاب الأطباء من مختلف الجامعات السورية والخارجية المماثلة لإعطائهم خبرات ومهارات من شأنها تقوية الجانب العملي لديهم وتحقيق أكبر فائدة ممكنة للمستفيدين في خطوة فعلية لربط الجامعة مع المجتمع المحلي وإدخال الطلاب في سوق العمل الحقيقي والفعلي على أرض الواقع .

في سياق متصل , ولليوم الثالث على التوالي من برنامج المؤتمر الطلابي , أكد الدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة الوطنية الخاصة و الأستاذ الدكتور صفوت إبراهيم باشا عميد كلية هندسة العمارة والتخطيط العمراني في حديثهم المباشر مع الطلبة على ضرورة تقديمهم مقترحات تطويرية لإعطاء قيمة مضافة سوف تطوّر عمل الجامعة ومنهجها المتبع في تقديم أكبر فائدة ممكنة للطلاب وضرورة القيام بأبحاث علمية وتحويل المشاريع إلى أبحاث أكاديمية قيّمة تزيد من خبرات الطلبة والأساتذة المشرفين وتعزز تصنيف الجامعة وعلو مرتبتها العلمية , في حين ناقش الطلاب عميد الكلية أ.د صفوت إبراهيم باشا حول نقاط الضعف والقوة والسلبيات والإيجابيات مثل ضرورة تعويض الفاقد التعليمي لديهم ومعرفة الأخطاء الواردة في مشاريعهم المعمارية والقيام برحلات علمية لرؤية البناء والتصميم المعماري للمنشآت والمباني المختلفة متحدثين عن حاجتهم لامتلاك المهارات الضرورية من الرسم الحر والظل والمنظور وكيفية التطبيق العملي عليها سواءً في المراسم أو على البرامج التصميمية .

وعلى غرار ذلك , اجتمع القائمون على المؤتمر مع عمادة كلية العلوم الإدارية والمالية وهيئتها الطلابية وطلابها وتوجّه الأستاذ الدكتور عهد خزام في حديثه للطلبة حول مساعي الجامعة في توقيع اتفاقيات علمية  متعددة مع جامعات مماثلة سواء داخلية أو خارجية والعمل على اختيار المتميزين من الطلاب الحاصلين على أعلى المعدلات من كافة السنوات الدراسية وإرسالهم في بعثات دراسية ومهنية إلى سوق العمل مع اشتراط حصولهم على معدلات عالية في اللغة الإنكليزية وإتاحة الفرص أمامهم للقيام بزيارات مختلفة إلى البنوك والمصارف للاطلاع على كيفية سير العمل والشبكات المرتبطة داخلياً بالبنوك , في حين طالبَ العديد من الطلاب بإقامة دورات تدريبية لهم لتعلم الأساسيات المتعلقة بالحساب الرياضي والمفردات الإنكليزية المتعلقة بالتعامل المصرفي والبنكي .

أما في اليوم الختامي لفعالية المؤتمر الطلابي تحت رعاية الاتحاد الوطني لطلبة سورية ـ فرع الجامعة الوطنية الخاصة , ناقش طلاب كلية الهندسة بفروعها ( الاتصالات ـ المعلوماتية ـ المدنية ) بعض النقاط الهامة بضرورة تطوير المقررات الدراسية الأكاديمية لتواكب مستجدات التقنيات والمعلومات الحديثة في علوم التكنولوجيا وضرورة إقامة دورات تطويرية للطلاب لربط الجانب العملي بالنظري ( لغات البرمجة ـ تكنولوجيا المعلومات وبرامج التصميم وغيرها ) وتوفير المعدات والتقنيات اللازمة لإقامة أبحاث ومشاريع علمية وعملية قيمة .

تطلع المؤتمر الطلابي في جوهره إلى تسهيل العملية الانتخابية للهيئات الطلابية في مختلف كليات الجامعة والتي تمت على أكمل وجه وفق مراحل متتالية إلى جانب  تغطية كافة القضايا والمشكلات التي تواجه الطلبة بدءاً من الحديث عن الأنظمة الدراسية المتبعة ونظام تنزيل المواد الدرسية ونظام الامتحان والمراقبة والفئات العملية وصولاً إلى تعويض الفاقد التعليمي والقيام بالأبحاث العلمية والدورات التدريبية والزيارات العلمية وإقامة المؤتمرات والندوات التعليمية التي ترفع سوية الطلاب وتسهل أمامهم طريق النجاح مع الاهتمام بتوقيع اتفاقيات علمية من شأنها خدمة الطلاب والأساتذة وترسيخ فكرة التبادل العلمي والطلابي مع جامعات أخرى هادفاً بذلك إلى بناء خريج متميز قادر على بدء مهنته والانخراط في سوق العمل وتقديم الفائدة لذاته ولمجتمعه على حدٍ سواء .