زيارةٌ علمية خاصة من مدرسة كريم رضا سعيد إلى الجامعة الوطنية الخاصة

استضافت الجامعة الوطنية الخاصة يوم أمس زيارةً خاصة من مدارس كريم رضا سعيد ممثلةً بالآنسة رجاء غندور مديرة المدارس والآنسة رحاب عدي معاونة مديرة المدارس والآنسة تسنيم عصفور مرشدة نفسية ومنسقة تحدي القراءة برفقة عدد من الطلاب المميزين في مجال القراءة , وذلك بهدف عرض نتاج قراءاتهم ومناقشتها وبحث المقترحات التعليمية مع رئاسة الجامعة الوطنية الخاصة ممثلةً بالأستاذ الدكتور عهد خزام ونائبه للشؤون العلمية الدكتور حازم مللي.  

رحبّ الأستاذ الدكتور عهد خزام بهذه الزيارة التعريفية وبالقائمين عليها كونها بادرة علمية ضمن سلسلة البرامج التعريفية الريادية للجامعة الوطنية الخاصة ( مذكرة التفاهم البروتوكولية ) للبرنامج الإنمائي بين الجامعة الوطنية الخاصة و عدد من المدارس في محافظتي حماة و حمص – والمصادق عليه من قبل السيد وزير التربية – والتي أسهمت في فتح أبواب التعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية لدورها في تنسيق وتنظيم الجهود المبذولة في إطار رفع السوية العلمية والثقافية سواءً لطلبة المدارس أو لطلاب الجامعة الوطنية الخاصة , حيث بدأ النقاش حول أهميّة القراءة لدى الطلاب والدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في تحفيز الطلاب وتشجيعهم للدخول في ميدان القراءة عن طريق إشراكهم في تحدي القراءة العربي لما له من نتائج علمية وثقافية إيجابية على شخصية الطالب ومهاراته .

وفي هذا الشأن أشارت الآنسة رجاء غندور – مديرة مدارس كريم رضا سعيد – إلى مدى الاهتمام الذي توليه المدرسة للنهوض بالسوية المعرفية والعلمية للطلاب بقولها : ” القراءة عملية لها طعم خاص , كونها تُنشئ اتصال روحي بين القارئ والكتاب , بالإضافة إلى الأثر الإيجابي الذي تُحدثه في شخصية القارئ سواءً عبر توعيته بالأمور الحياتية أو توسيع مداركه العلمية والثقافية , كما أنّها توّجه اهتمامات الطفل والطالب نحو الأمور المفيدة بدلاً من إضاعة الوقت في استخدام الأجهزة المحمولة وغيرها من السلوكيات غير النافعة للطالب ” .

” لقاءٌ تعليميّ هادف نحو النهوض بالسوية العلمية والمعرفية للطلاب ”

أوضح بدوره الأستاذ الدكتور عهد خزام القيمة الحقيقية الناتجة عن فعل القراءة بوصفها : ” تجربةٌ خاصة تقتضي من الطالب الشعور بمتعتها وبما تحمله من مفردات ولغة وصور أدبية تسهم جميعها في تشكيل مخزون معرفي وأدبي كبير لدى القراء ” منوّهاً إلى حاجة المؤسسات التعليمية للخروج من القالب السردي في الأسلوب التعليمي وضرورة تحويل الطالب من كونه متلقي نظري للمناهج التعليمية والتدريسية إلى كونه عنصراً فاعلاً ومشاركاً في العملية التعليمية , الأمر الذي يتطلب منه مشاركة مهاراته مع زملائه الطلبة وعلى وجه الخصوص ” مهارة القراءة ” لما تحمله من أفكار وموضوعات جديدة منوّعة .

في سياق متصل , شارك عدد من طلاب / مدرسة كريم رضا سعيد / بعض تجاربهم المختلفة عن كيفية دخولهم عالم القراءة وذلك باعتبارهم من الطلبة الأوائل في مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المدرسة , حيث شارك من المرحلة الثانوية ( إيناس الكوكو , بتول الابراهيم , آية علواني ) ثم في المرحلة الإعدادية ( فرح الجيجكلي , سندس النايف ) وصولاً إلى المرحلة الابتدائية ( بكر الكردي ) وأوضح كلٌّ منهم أهم الفوائد التي استطاع اكتسابها  خلال تجربته الخاصة في عالم القراءة .

وفي هذا السياق تحدثت الآنسة تسنيم عصفور / مرشدة نفسية ومنسقة تحدي القراءة / عن وجود فجوات معرفية وتعليمية لدى الطلاب تعود أسبابها إلى عدم تنظيم الوقت والانعزال وغيرها من الأسباب التي تتطلب تركيز الجهود على عملية التغيير واكتشاف اهتمامات الطلبة وتنميتها خاصةً في مجال القراءة كونها الوسيلة الأولى لبناء الإنسان الحضاري المثقف.

وأكّدت الآنسة تسنيم عصفور على أن فكرة مسابقة تحدي القراءة جاءت نتاجاً لما التمسه الكادر التدريسي لدى الطلبة من حبٍ للقراءة ورغبةٍ بالتعلم والتجربة , لذا عملت إدارة المدرسة على رعاية هؤلاء الطلبة المتميزين ودعمهم بشتّى الوسائل الممكنة عبر إحداث عدّة مسابقات خاصّة بالقراءة على مستوى المدرسة منها ( مسابقات الرواية , الشعر , القصة القصيرة , كتب علمية وما شابهها ) والتي كانت سبباً رئيسياً في تميّز الطلبة وتحقيقهم للإنجازات والنجاحات على المستوى المحلي والعربي .

كما أكدّ الدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة الوطنية الخاصة للشؤون العلمية في حديثه عن أهمية مسابقة تحدي القراءة بالنسبة للطلاب بقوله: ” إن هذه الأنشطة والمسابقات لها أثراً كبيراً على الطلاب كونها بوابة لتوسيع آفاقهم المعرفية والتي تنعكس إيجابياً على فهمهم للغة العربية وإدراك قيمة لغتهم الأم وتبني لديهم أيضاً مخزوناً لغوياً قوياً , وهنا يأتي دورنا الأساسي كمؤسسات تعليمية في دعم الطلاب وتهيئة الظروف والمناخ المناسب لتنمية قدراتهم المختلفة “

جاءت هذه الزيارة بادرة مشتركة أتاحت للطلاب فرصةً لزيارة بناء المكتبة المركزية في الجامعة الوطنية والاطلاع على محتوياتها المختلفة من الكتب العلمية , الثقافية , والتاريخية وذلك في إطار سلسلة من النشاطات التعاونية بين الجامعة الوطنية الخاصة والمؤسسات التعليمية الأخرى التي تسعى للنهوض بالسوية العلمية والمعرفية للطلاب وتمكنهم من معايشة الحياة الجامعية الواقعية وتساعدهم في تحديد خياراتهم الأكاديمية في المستقبل من خلال تعريفهم على الاختصاصات الأكاديمية المتوفرة في كليات الجامعة و أقسامها المختلفة.