لا خلاف بين الباحثين في أن السماع والقياس من أصول النحو , بل هما الأصلان اللذان أرسيت عليهما قواعد اللغة , وأما العلة فقد أختلفو فيها بين من جعلها أصلا في حد ذاتها فألحقها بالأصول , وبين من عدّها جزءا من أصل على أنها أحد أركان القياس الأربعة : الأصل , والفرع , والحكم , والعلة الجامعة .
والأمر سيان في كلتا الحالتين , لأن العلة في نهاية المطاف تلحق بالأصول ولا غنى للقياس عنها لأنه (بحاجة إليها إذ لايحمل شيئ على شيئ إلا لعلة فينسب عندئذ حكم الأول للثاني ) وفائدة تلك الأصول هي: ( التعويل في إثبات الحكم على الحجة والتعليل ).