الملخص :

إن الاستثمار المفرط للمياه الجوفية المتوفرة أدى إلى استنزافها بشكل معتبر، وبالتالي فإن تقييم المواقع المحتملة للمياه الجوفية هام جدًا لحمايتها وإدارتها، وذلك من خلال ابتكار أدوات جديدة في منهجية البحث العلمي تساهم بدقتها في صنع القرارات والتنبؤات. حيث يتم إدخال تأثير عدد من العوامل المؤثرة في تواجد المياه الجوفية مثل التربة، الفوالق، المسيلات المائية، الميل، الهطول المطري، التراكيب الجيولوجية. وحساب أهمية (وزن) كل منها في نموذج المواقع المحتملة للمياه الجوفية باستخدام طريقة التحليل الهرمي AHP))، والتي بدورها تحدد الوزن النهائي لكل عامل مؤثر في تواجد المياه الجوفية اعتماداً على آراء الخبراء المحليين من خلال استخدام مصفوفات المقارنة المزدوجة وحساب نسبة التطابق بين هذه الآراء. ثم إجراء عملية الدمج الخطي الموزون للخرائط المستخدمة المصنفة والممثلة للعوامل المذكورة باستخدام برنامج نظام المعلومات الجغرافية( GIS)، وبالتالي الحصول على مخطط توزع المواقع المحتملة للمياه الجوفية، حيث قسمت المنطقة من حيث ملاءمتها إلى ثلاثة قطاعات (عالية، متوسطة، منخفضة ) تم اختبارها بالتوافق مع الآبار الموجودة في منطقة الدراسة، وقد تبين أن توزع هذه القطاعات ذو ارتباط وثيق بمواقع آبار المياه الجوفية. يمكن أن تكون نتائج هذا البحث مفيدة في اختصار مجال التحريات الهيدروجيولوجية التقليدية العالية الكلفة نسبياً واقتصارها على القطاعات ذات الأولوية الأعلى، وجيدة في مجال التخطيط والادارة للموارد المائية والتنبؤ والمراقبة، مما يساهم في رسم الاستراتيجيات المائية وصنع القرار وتحقيق تنمية مستدامة لهذه الموارد. الكلمات المفتاحية – المواقع المحتملة للمياه الجوفية، طريقة التحليل الهرمي، نظام المعلومات الجغرافية، تنمية مستدامة.