التعريف بتقنية BIM(نمذجة معلومات البناء)
الهندسة المدنية - الجامعة الوطنية الخاصة -
الهندسة المدنية - الجامعة الوطنية الخاصة -
1-مقدمة:
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت الحاجة إلى أدوات حديثة تُسهم في تحسين جودة المشاريع الهندسية وتخفيض التكاليف وزيادة الكفاءة أمرًا ضروريًا. ومن بين هذه الأدوات، برزت نمذجة معلومات البناء أو ما يعرف بـ Building Information Modeling (BIM) كأحد أهم الابتكارات التي غيّرت طريقة تخطيط وتصميم وتنفيذ وصيانة المباني والمنشآت.
فهي تقنية شاملة لانشاء وإدارة بيانات المشروع داخل نموذج ذكي، وتعتبر الأساس للتحول الرقمي في صناعة الهندسة المعمارية والبناء
و إذا قمنا بتحليل إختصار البيوم( BIM) (Building Information Modeling):
Building : وتعني كل أنواع المباني كالمدارس والمنازل و المصانع ﻭالبيوت والأبراج، ويشمل ذلك أيضا الطرق والجسور و غيرها من مختلف المنشآت. ﻛﻣﺎ تتضمن هذه ﺍﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﻌﻧﻰ ﻛﻠﻣﺔ البناء ﻧﻔﺳﻬﺎ وليس اﻟﻣﺑﻧﻰ القائم بذاته فحسب .
Information : ﻭﺗﻌﻧﻲ توافر معلومات ﻭﺑﻳﺎﻧﺎت ﺧﺎﺻﺔ بنوع اﻟﻣﺑﻧﻰ ﻭﺟﻣﻳﻊ ﻋﻧﺎﺻره اﻟمكونة ﻟﻪ. ﻓﻠكل ﻋﻧصر ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺗﻲ نستطيع ﺑرﻣﺟﺗﻬﺎ ﻟﺗﻌﺭﻳﻔﻪ بكينونته في هذه البرامج والتعرف ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ.
Modeling : ﻭﺗﻌﻧﻲ نموذج مرئي للمعلومات المرفقة وتوصيف ﺣﻲ ﻟﺧﺻﺎئص العناصر.
2-لمحة تاريخية:
بدأ مفهوم البيم بالظهور عام 1962 من خلال العالم الأميركي Douglas C. Englebart حيث بحث في إيجاد علاقة تفاعلية بين الإنسان والحاسب ، وأبرز من تكلم عن البيم العالم Charles Eastman في كتابه BIM handbook ومقالته The use of computers instead of drawings in building design التي نشرت عام 1975
وفي عام 1977 عمل Charles Eastman على مشروع ( ﻟﻐﺔ ﺭﺳﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺻﻣﻳﻡ ﺍﻟﻣﺗﻔﺎﻋﻝ ) GLIDE، وفي عام 1992 تم توثيق مصطلح BIM على يد العالمVan Nederveen G. A. and Tolman F في كتابه Modelling multiple views on buildings [1]
ﻭﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻧﻅﺭﻳﺔ ﻗﺩﻳﻣﺔ ﻟﻛﻥ ﻟﻡ ﺗﻛﻥ ﺃﺟﻬﺯﺓ ﺍﻟﺣﺎﺳﺏ ﻗﻭﻳﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻛﻔﺎﻳﺔ، ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻛﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻳﺎﻧﺎﺕ، ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﻁﻭﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺟﻬﺯﺓ ﺣﺩﺛﺕ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻭﻓﻳﺭ ﺍﻟﺗﻛﻠﻔﺔ، ﻣﺛﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺗﻌﺩﻳﻝ، ﻭﺗﻘﻠﻳﺹ ﺍﻟﺟﺩﻭﻝ ﺍﻟﺯﻣﻧﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻖ ﺣﻝ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺗﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺑﺩء ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺗﻧﻔﻳﺫ.[1]
ويظهر الشكل (1) تطور أساسيات تجهيز الرسومات من الرسم اليدوي وصولاً إلى بيم
الشكل(1) تطور أساسيات تجهيز الرسومات من الرسم اليدوي وصولاً إلى الBIM
3-تعريف تقنية BIM:
هي عملية إنشاء وإدارة نماذج رقمية ذكية لمشاريع البناء والبنية التحتية طوال دورة حياتها الكاملة (من التصميم والإنشاء إلى التشغيل والصيانة). وهي ليست مجرد نماذج ثلاثية الأبعاد (3D)، بل نظام متكامل يعتمد على قواعد بيانات مشتركة تدمج:
الشكل (2) استخدامات تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM)
ويتكون فريق العمل ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ Bim ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻝ ﻣﻥ:
1.BIM Manager مدير الBim
2.Coordinators فريق التنسيق
3.Modelers الرسامين أو المنمذجين [2]
4-أهمية تقنية (BIM):
تعتبر تقنية BIM ذات أهمية استثنائية في صناعة البناء والتشييد والهندسة الحديثة لعدة أسباب جوهرية تجعلها تحولاً رقمياً لا غنى عنه:
5-البرامج الداعمة لـ BIM
5-1- Revit: هو البرنامج الأكثر شيوعاً في مجال BIM، يوفر حلولاً شاملة للعمارة والهندسة الإنشائية والكهروميكانيكية (MEP) والإنشاء. يعمل البرنامج بطريقة تفكير المعماريين ويبسط عملية التصميم من خلال استخدام نموذج ثلاثي الأبعاد مركزي، حيث أن التغييرات في منظور واحد تنعكس على جميع المناظر والمخططات القابلة للطباعة ويتميز:
ويمكن استخدامه في المجالات التالية:
5-2-Tekla Structure: بينما Revit سهل الاستخدام، فإن قدرات التفصيل الإنشائي في Revit ليست متقدمة مثل البرامج المتخصصة مثل Tekla Structures، مما يحد من استخدامه للتصنيع المفصل. Tekla Structures 2024 يتيح العمل والتعاون بكفاءة أكبر من أي وقت مضى مع تجربة سهلة ومُوجهة ذاتياً. ويتميز هذا البرنامج:
ويختص هذا البرنامج في التطبيقات التالية:
5-3-Graphisoft ArchiCAD : وهو أحد أقدم برامج BIM في السوق، يتميز بسهولة الاستخدام وقوة التصميم المعماري، وهو خيار مفضل للمعماريين الذين يركزون على الإبداع والتصميم. ويتميز:
ويمكن استخدامه في التطبيقات التالية:
5-4-Navisworks منصة التنسيق والمراجعة الشاملة: يعتبر Navisworks أحد أهم الأدوات في مجال AEC )العمارة والهندسة والإنشاء) للمهندسين المعماريين والمدنيين، وهو متخصص في تجميع ومراجعة وتنسيق النماذج من مصادر متعددة,وتتمييز هذه المنصة:
أما مجالات استخدام هذه المنصة فتتوضح يما يلي:
5-5-(ACC(BIM 360: منصة سحابية للتعاون.
5-6-Allplan Nemetschek Group: برنامج BIM متعدد التخصصات يدعم العمارة والهندسة والبناء ويتكامل مع عملية التصميم والإنشاء في جميع مراحل المشروع. يتميز Allplan بالخصائص التالية:
ويمكن تطبيقه في المجالات التالية:
5-7-Plannerlyمنصة إدارة BIM: منصة تبسط إدارة BIM من خلال توحيد معايير BIM وتخطيط تنفيذ BIM وإدارة مهام BIM والتحقق من الامتثال لمعايير ISO 19650.وتمتاز:
ويمكن تطبيق هذه المنصة في:
5-8-BIMcollab منصة التعاون والتنسيق: تقدم BIMcollab منصات لتنسيق BIM وفحص النماذج وإدارة المشاكل والقياسات وإدارة الوثائق والأصول ,وتمتاز:
يتكون من مجموعة من الأبعاد منها أبعاد أساسية ومنها الأبعاد الإضافية.
4-1-الأبعاد الاساسية:
1-النموذج ثنائي الأبعاد(2D)كتمثيل التصميم في الرسومات ثنائية الأبعاد.
2-النموذج ثلاثي الأبعاد (3D): يمثل الشكل الهندسي للمبنى.
3-المعلومات البيانية (Data): تتضمن خصائص المواد، الكميات، المواصفات الفنية، التكلفة، والجداول الزمنية.
4- 4D (بعد الزمن) الجدول الزمني للمشروع.
5-) 5Dبعد التكلفة (تحليل التكلفة الكلية وذلك لتحديد الميزانية في الوقت الفعلي وحساب الكميات.
4-2-الأبعاد الاضافية:
6D: (بعد الاستدامة) تحليل الكفاءة .[3]
7: Dبعد إدارة الصيانة والتشغيل بعد الانتهاء من البناء.
8D: الصحة والسلامة وتخفيف المخاطر.
9D: الحد من الهدر، وتحسين سير العمل.
10D: البناء النموذجي/ القابل للتجزئة والتصنيع خارج الموقع.
6-مراحل تطور نمذجة معلومات :BIM
1-المرحلة الأولى: الرسم اليدوي.
2-المرحلة الثانية : الرسم ثنائي الأبعاد (2D CAD) والتصميم ثلاثي الأبعاد (3D CAD)
3-المرحلة الثالثة: البناء الافتراضي (Virtual Building).
4-المرحلة الرابعة: ظهور مفهوم BIM الحقيقي.
5-المرحلة الخامسة : دمج الأبعاد الإضافية 4D و5D و6D
6-المرحلة السادسة: BIM السحابي والتعاون اللحظي.
7-المرحلة السابعة: الذكاء الاصطناعي والـ Digital Twin.
7-مميزات تقنية :BIM
1-توفير الوقت والتكاليف: تقليل وقت التصميم من خلال الأتمتة، وتقليل تكاليف إعادة العمل، كما يعمل على تحسين دقة التقديرات المالية، وتسريع عمليات الموافقة والتراخي.
2-زيادة الكفاءة: النماذج المفصلة تسمح بفهم أفضل للمشروع وتحسين جودة القرارات التصميمية والتنفيذية
3-تواصل أفضل (بيئة تعاونية): تقنية BIM تخلق بيئة تعاونية متكاملة حيث يمكن لجميع أطراف المشروع من المعماريين والمهندسين إلى المقاولين والمالكين – العمل على نفس النموذج بشكل متزامن، مما يقلل من سوء الفهم والأخطاء.
4-المزيد من الاستدامة. تساعد في تحليل الأداء البيئي وتحسين كفاءة الطاقة والاستدامة.
5-المحاكاة للواقع.
6-تفادي أضرار الكوارث.
7-تسارع إنجاز المشروع.[4]
8-تحديات تطبيق :BIM
9-التطبيقات العملية لتقنية BIM [4]
10- اتجاهات مستقبلية لتقنية :BIM
11– دور BIM في الاستدامة [5]
12– التوجهات الحديثة في برامج: BIM
ظهرت حاجة متزايدة لمنصات متخصصة في إدارة BIM مثل Plannerly التي تبسط إدارة BIM من خلال توحيد معايير BIM وتخطيط تنفيذ BIM وإدارة مهام BIM والتحقق من الامتثال لمعايير ISO 19650. هذه المنصات تركز على:
*تبسيط العمليات الإدارية المعقدة.
*ضمان الامتثال للمعايير الدولية.
*تحسين التعاون بين الفرق المختلفة.
*تقليل مشاكل التنسيق بنسبة تصل إلى 53%.
تطورت منصات التعاون لتشمل ميزات متقدمة مثل BIMcollab التي تقدم منصات لتنسيق BIM وفحص النماذج وإدارة المشاكل والقياسات وإدارة الوثائق والأصول. هذه الحلول تتميز بـ:
أحدث التطورات تشمل دمج مساعد الذكاء الاصطناعي في أدوات مثل ALLPLAN وArchicad، مما يبسط سير العمل ويعزز التعاون ويحفز الإبداع. هذا التكامل يساعد في:
*تسريع عمليات التصميم.
*تحسين الاستدامة.
*تعزيز إبداع المعماريين بدلاً من استبدالهم.
فندق لاليتش كحالة دراسية:[3]
تم استخدام برنامج (Revit) في نمذجة المبنى.
المراجع المستخدمة: