الـجــامعــــة الــوطنيـــــة الـخــاصـــــة

الواحة الأكاديمية للجامعة الوطنية الخاصة

دور المدن الذكية في تحقيق التنمية المستدامة

الكاتب: د. تماضر الإبراهيم

الهندسة المدنية - الجامعة الوطنية الخاصة -

ملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم دراسة وصفية للمدن الذكية ومساهمتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة من خلال استغلال تكنولوجيا المعلومات وتشييد البنى التحتية الذكية التي تساهم في تخفيض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء والقضاء على النفايات الصلبة وكذلك المحافظة على الموارد النادرة مثل المياه. ويتجلى تطبيق المدن الذكية في عدة دول من العالم من خلال تطبيق الطاقة الذكية، الإدارة الذكية للمياه والنفايات، واستطاعت هذه المدن أن تحقق نتائج من حيث التقليل في استهلاك الطاقة، والاعتماد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير للنفايات بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى استغلال المياه بشكل عقلاني، وكل هذا يصب في تحقيق التنمية المستدامة.

الكلمات المفتاحية: المدن الذكية، الإدارة الذكية للمياه، التنمية المستدامة.

1- مقدمة: لم تعد المدن الذكية إحدى متطلبات الرفاهية الاجتماعية فحسب، بل أضحت من القضايا الهامة لدى معظم الدول في سبيل تحقيق التنمية المستدامة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بسبب التدهور البيئي وتغير المناخ بما يضمن تحقيق الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية المتاحة عن طريق الموازنة بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية من جهة وبين الاحتياجات الإنمائية والبيئية. لقد رسمت الآفاق المستقبلية للتنمية المستدامة إطاراً جديداً يستند على استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحويل المدن إلى بيئات معيشية أكثر استدامة وصلابة ومقاومة للكوارث بما يضمن تحسين نوعية الحياة والخدمات الحضرية ويعزز كفاءة استخدام الموارد باستخدام آليات متعددة. [1]

2- مفهوم التنمية المستدامة:

يشكل الافراط في استخدام الموارد الطبيعية مثل استنزاف المياه العذبة، وارتفاع مستويات التلوث الناتج عن انبعاثات غازات دفينة خطراً على المجتمعات وعلى اقتصادها بسبب التدهور البيئي وتغير المناخ وبالتالي تعرف التنمية المستدامة بأنها الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية المتاحة بشكل يضمن تحقيق الاحتياجات الإنمائية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة من خلال مجموعة من الإجراءات وهي: [2]

  • تحسين نوعية المياه عن طريق الحد من التلوث ووقف إلقاء النفايات والمواد الكيميائية وتقليل تسربها وخفض نسبة مياه المجاري غير المعالجة وإعادة التدوير وضمان إمدادات المياه العذبة على نحو مستدام.
  • حماية الغابات والأراضي الرطبة والأنهار ومخازن المياه الجوفية والبحيرات.
  • إدماج التدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني.

3- مفهوم المدن الذكية:

هي مدينة مبتكرة تقوم على استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الوسائل لتحسين نوعية المياه وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية والقدرة على المنافسة مع ضمان تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتتجلى مظاهر المدن الذكية من خلال مايلي: [3]

3-1-البيئة الذكية: حيث تقدم تكنولوجيا الاتصالات الدعم للمسائل البيئية عبر خطط الرصد والإبلاغ الخاصة بانبعاثات غازات الدفينة واستهلاك الطاقة وتحسين طرق جمع النفايات والتتبع الرقمي للتخلص منها ونقلها وفرزها وإعادة تدويرها، كما يتم استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد وربط الأشياء بالانترنت لمواجهة تحديات إدارة النفايات.

3-2-الطاقة الذكية: تستخدم نظم إدارة الطاقة الذكية أجهزة الاستشعار والعدادات المتطورة، وأدوات تحليلية لتوزيع الطاقة واستخدامها بشكل آلي ومرصود مثل التوليد الموزع للطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة، ونظام الاستجابة الآلية للطلب.

3-3-الإدارة الذكية للمياه: تستخدم الإدارة الذكية للمياه مجموعة متنوعة من موارد تكنولوجيا المعلومات حيث تحسن كفاءة توزيع المياه وتخصيصها وإقامة أنظمة للإنذار المبكر وتلبية الطلب على المياه في المدن وتجميع مياه الأمطار والعواصف وإدارة الفيضانات ورسم خرائط الموارد المائية والتنبؤ بأحوال الطقس من خلال الري في الوقت المطلوب في الزراعة، والتحكم في جودة المياه وتركيب أجهزة الكشف عن التسرب في الشبكة، وتركيب عدادات المياه الذكية، وتفعيل التسعير الذكي بربط التعرفة مع أوقات الذروة.

4- دراسات السابقة:

هناك العديد من الدراسات التي تناولت موضوع المدن الذكية ومنها دراسة الباحثين Justyna Winkowsks And Others (2019)  والتي هي بعنوان :     ” Smart City Concept in the light of the literature review” حيث حاول الباحثين من خلال هذه الدراسة إبراز مفهوم المدن الذكية حيث وضح الباحثين أهمية تحول المدن الكبرى إلى مدن ذكية ودورها في تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال توفير البيئة الحضرية باستخدام الأدوات التقنية

التي تقدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا مع مراعاة المعايير البيئية المعول بها من أجل تحقيق التنمية المستدامة[4] .

كما هدفت دراسة بعنوان ” استراتيجيات دعم التحول لمدن ذكية في العالم العربي بالإشارة إلى تجربة الامارات العربية ” من قبل الباحثة صليحة فلاق وآخرون (2020) إلى مايلي: [5]

  • تشخيص لواقع المدن الذكية في العالم العربي واستراتيجيات دعم التحول
  • عرض تجربة دولة الامارات العربية وأهم إنجازاتها
  • اعتبار المدن الذكية فرصة فعالة لتحسين نمط الحياة وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وقد توصلت الدراسة إلى:
  • إنَ الدول في العالم العربي ما زالت تواجه تحديات أمام إنشاء أو التحول إلى المدن الذكية.
  • عدم جاهزية البنية التحتية الداعمة لتطبيق مفهوم المدينة الذكية.
  • ضرورة الاستفادة من التجربة في الإمارات العربية باعتبارها نموذجاً رائداً في مجال التحول إلى المدن الذكية.

كما أجرت زهرة عباس(2021) دراسة بعنوان” التوجه نحو المدن الذكية كوجهة لتعزيز التنمية المستدامة بين الضرورة البيئية وتحديات التحول – تجربة مدينة بورتو” وجاءت الدراسة لتوضيح مساهمة المدن الذكية في التقليل من معدلات التلوث وترشيد استهلاك الطاقة سعياً لتحقيق التنمية المستدامة من خلال عرض تجربة المدينة الذكية (بورتو)، على أن تتوصل الدراسة إلى أنَ المدن الذكية تعمل على الحد من التلوث وإعادة تدوير النفايات والاستغلال العقلاني للمياه والحفاظ على استهلاك الطاقة وذلك بالاعتماد على أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال مما يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة [6].

 5دوافع وأهداف إنشاء المدن الذكية:

5-1-دوافع إنشاء المدن الذكية:

  • هجرة السكان المتزايدة من الريف إلى المدينة: حسب الإحصاءات الصادرة عن البنك الدولي فإنَ 54% من سكان العالم يعيشون حالياً في المدن وبحلول عام 2045 سترتفع هذه النسبة إلى 80% ويعتقد الخبراء أنَ المدن المستقبلية إذا لم تكن ذكية بأنها ستنهار [7].
  • ظاهرة تناقص ميزانيات البلديات في العالم: إنَ انخفاض ميزانيات البلديات في العالم إنما كانت بزيادة متطلبات المدن في الخدمات المجتمعية والحل الوحيد هو تسخير التكنولوجيا الذكية في نظام المدن لتقليل الجهد والمصاريف، إذ إنَ هناك علاقة قوية إيجابية بين الاتصالات الذكية والإنتاج فمثلاً تستطيع أجهزة الاستشعار الذكية إيجاد تطابق بين العرض والطلب على المياه لتحد الهدر من ذلك.
  • تأثر علاقات العمل بالعالم الرقمي: لم يعد جدول الرواتب في أي شركة هو المصدر الوحيد للدفع ولكن على أن يكون الدفع في المستقبل يتطلب شبكة من الاتصالات الذكية وطرق جديدة.
  • التطور المطرد للتكنولوجيا: إنَ التطور التكنولوجي وخاصة صناعة السيارات يحتاج إلى بنى تحتية متطورة في المدن الذكية [7].

5-2-أهداف إنشاء المدن الذكية:

  • تحويل المدن إلى بيئات معيشية أكثر استدامة وذكاء وصلابة ومقاومة للكوارث وكذلك التخفيف من انبعاثات الغازات الدفينة، وتحقيق ما يصطلح عليه بالبيئة الذكية التي تتعلق بتطبيقات ذكية موجهة لإدارة البيئة، ويشمل ذلك الطاقة الذكية بما فيها المتجددة، وشبكات الطاقة الذكية ومراقبة التلوث والتحكم فيه، والمباني الخضراء والتخطيط الحضري الأخضر [8].
  • زيادة الاستدامة بهدف المحافظة على البيئة للأجيال القادمة، وتحسين حياة المواطن وزيادة النمو الاقتصادي، وزيادة الحاجة إلى استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوصفها عوامل محفزة لتوفير ركائز التنمية المستدامة والمتمثلة في التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة [8].

6-الأبعاد الرئيسية لتطبيق وتطوير المدن الذكية:

في مشاريع المدن الذكية تم تحديد ستة عوامل أساسية، ينبغي العمل عليها مباشرة لضرورة تطبيق المدن الذكية [9].

  • الحوكمة الذكية: إتاحة الأدوات والتطبيقات اللازمة المعتمدة على البنية الأساسية التكنولوجية للسماح للجهات العامة بإدارة المدينة بطريقة لائقة.
  • الاقتصاد الذكي: تمكين المؤسسات من تطوير واستثمار تطبيقات المدينة الذكية، بما يسمح بإيجاد فرص عمل جديدة وتحقيق زيادة في الناتج الإجمالي المحلي.
  • التنقلية الذكية: توفير نظم النقل والمواصلات الذكية التي تسمح برفع جودة خدمات النقل وتحسين كفاءتها وضمان سلامة الأفراد على الطرقات
  • البيئة الذكية: توفير حزمة التطبيقات التكنولوجية والإجراءات ذات الصلة التي تؤدي إلى خفض الانبعاثات الملوثة وتحسين جودة الموارد الطبيعية.
  • الأشخاص الأذكياء: تأهيل الموارد البشرية القادرة على تطوير التطبيقات وتحسينها بشكل مستمر، لتمكين جميع مستخدمي ومستخدمات هذه التطبيقات من استثمارها بشكل فعال، وذلك بتوفير الحد الأدنى من المهارات النوعية في مجال التكنولوجيا.
  • الحياة الذكية: توفير التطبيقات والخدمات الذكية المعتمدة على البنية الأساسية الملائمة والإطار القانوني المناسب لرفع جودة حياة الأفراد، والسماح بالاستفادة المثلى من الوقت الذي يصرف في المجالات الاقتصادية (مثل العمل) والاجتماعية مثل(الأسرة).

7-أهم التجارب والإنجازات في مجال تطبيق المدن الذكية العالمية والعربية:

على نحو عام لا توجد مدن ذكية كاملة في الوقت الحاضر وذلك لاتساع متطلباتها التي لا تقتصر على التقنية بل تشمل الجانب الاجتماعي والتنظيمي والسياسي، ويبدو أنَ هناك تمايز بين المدن طبقاً لما حققته من نجاحات في مجال تحولها إلى مدن ذكية، وفيما يلي أهم المدن التي استطاعت أن تحقق إنجازات ملحوظة في مجال المدن الذكية:

7-1-على المستوى العالمي: تجربة مدينة Songdo الكورية الجنوبية:

تقع في جنوب كوريا على الواجهة البحرية في إقليم Incheon، وتم تطويرها كقطب نمو في إقليم العاصمة متعدد المراكز، ففي أعقاب الأزمة الاقتصادية عام 2007، بحثت كوريا عن محرك جديد للنمو الاقتصادي ووضعت استراتيجية لإنشاء محور رئيسي للأعمال التجارية العالمية يشكل مركزاً للتقنيات والأبحاث يركز على الصناعات التقنية والصناعات القائمة على المعرفة باعتبارها أهم القوى الدافعة للنمو الاقتصادي في كوريا [10]. يطلق على هذه المدينة عدة تسميات منها المدينة الدولية أو الذكية كما تعرف باسم بوابة شمال آسيا، اتبعت المدينة استراتيجية التنمية المستدامة للتغلب على الظروف البيئية حيث حصل على ترتيب 122 من أصل 146 في التصنيف البيئي المستدام لعام 2005. وحسب وكالة الطاقة الدولية لعام 2005 صنفت كوريا في أعلى 10 دول في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون [11].

مراحل إنشاء المدينة ومكوناتها:

تمَ بناء المدينة على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى 2009-2003 وتتضمن تنمية البنية التحتية وإنهاء المخطط العام، أما المرحلة الثانية من عام 2014- 2010 وتتضمن إنشاء العديد من الفعاليات بما في ذلك المجتمعات الصناعية، وتتضمن المرحلة الثالثة أعمال الانهاء وتحقيق النمو المستدام وتتراوح من 2020-2015 وتضم المدينة 450 هكتار من المساحات المخصصة للمكاتب، 270 هكتار من المساحات السكنية، 90 هكتار من المساحات التجارية، 45 هكتار من مساحات الفنادق، 90 هكتار من الفراغات العامة وتضم حديقة مركزية، مجمع ترفيهي، مدارس، مشفى، نظام نقل عام متكامل، استخدام شامل للبنى التحتية الرقمية.

التطبيقات الذكية للمدينة:

– منطقة سونغدو التقنية   Songdo Techno_Park:

تضم المدينة خمسة أقسام رئيسية هي مركز الإدارة الرئيسي، مركز أبحاث وتطوير تجارة التقنية الحيوية، معهد كوريا للتقنية الصناعية، مركز أبحاث” جامعة إنشيون” ، مركز أبحاث” جامعة إينها”، بالإضافة إلى 35 مركز أبحاث وتطوير للأعمال والمشاريع الخاصة بمساحة تقدر ب 45 هكتار بينما تضم التوسعة مراكز للبحث والتطوير ومراكز لدعم الأعمال وتهدف إلى توفير بيئة مناسبة ومشجعة للشركات ولغرض توسعها في طاقتها وإنتاجيتها لخدمة الاقتصاد القومي في كوريا، وتعتبر جزء من منظومة توطين التقنية في كوريا، وخلق الفرص الوظيفية والرفع من مستوى البحث العلمي.

  • بيئة ذكية: التزمت المدينة بنظام تصنيف المباني الخضراء من خلال العديد من الاستراتيجيات منها التقليل من انبعاثات الكربون في المدينة، واستخدام أنظمة نقل صديقة للبيئة، بالإضافة إلى توفير فراغات ومساحات خضراء [11]. ويمكن القول بأنَ هذه المدينة هي عبارة عن مدينة للمشاة حيث صممت المدينة بحيث تربط جميع المباني السكنية بمساحات مفتوحة وممرات مشاة ومناطق تجمع عامة.
  • توفير الخدمات عبر الشبكة: تمكن البيئة الحاسوبية القاطنين والزوار من الوصول إلى الخدمات المختلفة في أي مكان وأي وقت، وتغطي هذه الخدمات مختلف مجالات الحياة وتطور نوعية حياة الأفراد: مثل نظام الكوارث، منظومة الأمن والسلامة، تعليم الكتروني، رعاية صحية عن بعد، التحكم الآلي بحركة المرور.

7-2-على المستوى العربي: في الدول العربية صنف المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقنية المعلومات عام 2015 أنَ كل من الامارات العربية المتحدة والسعودية ضمن أفضل الدول أهمية في الاتصالات وتقنية المعلومات لرؤية الحكومة للمستقبل وتحتل مدينة دبي صدارة المدن العربية والشرق الأوسط.

مدينة دبي الذكية(الإمارات): تعتبر مدينة دبي في صدارة الدول العربية تحولاً إلى المدينة الذكية والأمر الذي يشكل أساس المبادرات والاستراتيجيات الذكية، ويعتبر الابتكار التقني والدافع الرئيسي الذي يوفر للمواطنين الوصول إلى مختلف الخدمات المتكاملة مما يتيح لمدينة دبي استخدام مواردها بفعالية، ويشكل تحول دبي إلى مدينة ذكية وذلك نتيجة عملية التطور التي تستند إلى نجاح ونشر وتنفيذ مبادرات الحكومة الالكترونية. وهذا الاتجاه الجديد في إدارة المدن جعل دبي في فترة وجيزة تحول أغلب منشآتها إلى منظمات ذكية عبر استخدام تطبيقات ذكية، ولم يقتصر هذا التحول إلى المنشآت الحكومية فقط بل شمل كل نواحي حياة الفرد في المنزل، العيادة، الأحياء والنقل وغيرها، وإنَ هذا التحول سيكون له أثر على التنمية المستدامة مع المحافظة على البيئة ورفاهية الأجيال المستقبلية [12].

استراتيجية وملامح مدينة دبي الذكية:

في آذار 2014، أطلقت استراتيجية دبي للتحول لمدينة ذكية تتضمن الاستراتيجية ستة محاور أساسية و100 مبادرة في النقل والمواصلات والبنية التحتية والكهرباء والخدمات الاقتصادية، والتخطيط العمراني، ووفقاً للاستراتيجية سيتم تحويل 1000 خدمة حكومية إلى خدمات ذكية خلال السنوات الثلاثة القادمة.

وتظهر أبرز ملامحها كالآتي: [13]

  • توفير خدمة الواي فاي المجاني في الأماكن العامة
  • حي دبي للتصميم أذكى بقعة في العالم: سيتمكن مطورو التطبيقات الذكية، ومن خلال تزويدهم بشبكة مفتوحة لنظم المعلومات في حي دبي للتصميم من الاستثمار في تطوير أليات مبدعة لتسهيل الأعمال ورفع فاعلية استخدامها.
  • غرفة بخمسة أبعاد للتحكم ومراقبة المدينة كلها: ستضم دبي الذكية غرفة تحكم ومراقبة بخمسة أبعاد، تكون الأكبر عالمياً، وسوف تستخدم لمتابعة تحويل دبي إلى مدينة ذكية، بالإضافة إلى متابعة المشاريع الحكومية والمؤشرات الخدمية وحالة الطرق والطقس وحالات الطوارئ وغيرها.
  • إنشاء محطات الشحن الكهربائي للسيارات: سيتم إنشاء محطات الشحن الكهربائي للسيارات، لتعزيز مفهوم السيارات الصديقة للبيئة والاسهام في الاستدامة.
  • مواقف السيارات الذكية: يوفر نظام المواقف الذكية عناء البحث عن موقف شاغر، حيث يقوم بإرشاد السائق إلى أقرب مصف شاغر.
  • الرصد الحي لحركة المرور: تساعد التحديثات والمراقبة المباشرة لحركة المرور في التخطيط للرحلة، حتى قبل مغادرة المنزل.
  • العدادات الذكية وشبكة الكهرباء الذكية: سوف تساعد العدادات الذكية في مراقبة استهلاك الطاقة والمياه في حينها، كما ستتيح شبكة الكهرباء الذكية من بيع الطاقة الشمسية الفائضة لدى العميل.
  • أكبر مختبر عالمي لتعزيز العلوم: سيتوفر للمدينة الذكية أكبر مختبر عالمي يسهل على المبدعين وللشركات المبتكرة القيام بالعلوم التجريبية والبحوث وتطبيقها فوراً.
  • برنامج نافذتي إلى دبي: يتيح برنامج نافذتي إلى دبي التكامل بين قواعد البيانات وجعلها متاحة للجميع، حيث يبقى سكان دبي على اطلاع وتواصل مع جميع البيانات الخاصة بالجهات الحكومية، والمدارس، والمستشفيات والطرق والمواصلات وأنظمة الاستشعار والمباني والطاقة وغيرها…
  • الحدائق الذكية: يوفر مشروع الحدائق والشواطئ الذكية معلومات محددة عن الأحوال الجوية والبحرية ودرجات الحرارة وإرشادات السلامة في دولة الامارات.

التوصيات:

  1. تحديد السياسات العامة للمدينة والخطط الاستراتيجية والمبادرات التي من شأنها تطوير تقنية المعلومات والحكومة الذكية لضمان التحول الذكي واستمرارية الابداع في هذا المجال.
  2. الاشراف على عملية التحول الذكي من خلال دعم الكفاءات في مجال تخطيط المعلومات وتوجيهها.
  3. إنشاء وتطوير بوابة التطبيقات الذكية من أجل تسهيل عملية التحول الذكي.
  4. تطوير وتنفيذ برنامج توعية حول المدينة الذكية لكبار المسؤولين والمواطنين والقطاع الخاص.
  5. العمل على وضع بيئة الكترونية عالية الكفاءة تحافظ على أمن وخصوصية المستعملين، مع سن قوانين تحمي المتعاملين من كل سطو واختراق للحسابات.

المراجع:  

  1. Leal Filho, W, Wall, T, Mucova, S.A.R, Nagy, G.J, Balogun, A.L, Luetz, J.M, Gandhi, O. (2022). “Deploying artificial intelligence for climate change adaptation Technological Forecasting and social change, 180.
  2. Kar, A, K, Chondhary, S, K, &Singh, V, K (2022)” How can artificial intelligence impact sustainability: A systematic literature review. journal of cleaner production,376,134120.     
  3.  Samih Haithem (2019),”Smart City and internet of things “Journal of Information Technology case and Application Research,02.                                   
  4.  Winkowsks Justyna, Szpilko Danuta, Pejie song (2019), Smart City in the light of the literature review ” journal of Engineering Management in production and servies.11(02).
  5. ملاق صليحة، فوقه فاطمة،2020، استراتيجيات دعم التحول لمدن ذكية في العالم العربي بالإشارة إلى تجربة الإمارات العربية- المجلة الجزائرية للتنمية الاقتصادية، المجلد7، العدد2، الجزائر.
  6. عباس زهرة (2021)” التوجه نحو المدن الذكية كوجهة لتعزيز التنمية المستدامة بين الضرورة البيئية وتحديات التحول- تجربة مدينة بورتو” – مجلة الدراسات التجارية والاقتصادية المعاصرة.
  7. حمودي حسن حاتم (2019)،” المدن الذكية ودورها في حل المشكلات المجتمعية في المدن (مدينة بغداد أنموذجاً)، مجلة مداد الآداب، كلية الآداب، الجامعة العراقية.
  8. نزالي سامية، عمروش الشريف (2019).” دور المدن الذكية بيئياً في تحقيق التنمية المستدامة، مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات. المجلد8 العدد 1. جامعة البليدة الجزائر.
  9. اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا – الاسكوا (2019). ” التكنولوجيا من أجل التنمية في المنطقة العربية – آفاق عالمية وتوجهات إقليمية، الاسكوا، الأمم المتحدة.
  10. بنين بغداد، ستمونة حسيبة، (2019)، “ضرورة التوجه نحو إقامة المدن الذكية في الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة”. ورقة مقدمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي” المدن الذكية في ظل التغيرات الراهنة (الواقع والآفاق)، جامعة البليدة، المركز الديمقراطي العربي- برلين- ألمانيا.
  11. رياض صادق خلود (2013)، “مناهج تخطيط المدن الذكية- حالة دراسية: دمشق- رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في التخطيط والبيئة. كلية الهندسة المعمارية، جامعة دمشق، سوريا.
  12. عمر الأخضر، عقبة ريمي (2019)” المدن الذكية من المقاربة النظرية إلى التجارب العربية”. ورقة مقدمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي” المدن الذكية في ظل التغيرات الراهنة (الواقع والآفاق)”. جامعة البليدة، المركز الديمقراطي العربي، برلين- ألمانيا.
  13.  ثابت دينة، أحمد إيمان (2020)،” تجربة المدن الذكية المستدامة في دولة الامارات العربية”، مجلة التعمير والبناء، المجلد 4، العدد 1، جامعة ابن خلدون، الجزائر.

تنفيذ إدارة المواقع الالكترونية في الجامعة الوطنية الخاصة 2025

أهلا وسهلا بكم في الواحة الأكاديمية للجامعة الوطنية الخاصةانقر لزيارة الموقع الرسمي للجامعة الوطنية الخاصةانقر لزيارة موقع الواحة الطلابية للجامعة الوطنيةانقر لزيارة موقع المكتبة الالكترونية للجامعة الوطنية الخاصة
Scroll to Top