تعتبر دراسة الأمواج الباب الرئيسي لدراسة واستقرار الحوض المائي داخل المرفأ، لمعرفة منسوب الأرصفة اللازمة لكل حمولة يتعرض لها المرفأ. يجب على الباحث في البداية أن يعرف كيفية منشأ الأمواج البحرية، والأسباب المؤدية إلى نشوء الموجة وتشكلها لكي يتثنى له حساب طول وارتفاع الموجة الواصل إلى الشاطئ، كما يجب حساب قوة اصطدام الموجة في منشآت حماية المرفأ والشاطئ. تنشأ الأمواج في عمق المحيطات والبحار بسبب فرق الضغط الجوي والرياح التي تولد في مياه المحيط طاقة حركية، تنتقل هذه الطاقة في وسط المحيط عن طريق الدفع إلى الشاطئ مسببة انحسار الشاطىء من جهة وتقدمه من جهة أخرى، بالإضافة إلى طبقة الترسبات التي تلقيها الموجه والتي يجب ألاّ تدخل إلى عمق المرفأ، ولهذا السبب تنشأ مكاسر الأمواج التي تحمي استقرار المنسوب المائي في المرفأ وتحمي قاع المرفأ من الرسوبيات (الطمي) المحمولة عبر الأمواج. تصنف الأمواج إلى أمواج عميقة وأمواج قليلة العمق، والأمواج المتكسرة. حاولنا في هذا المقال إلقاء الضوء على كيفية منشأ الأمواج وكيفية حسابها في مختلف مراحل تطور الموجة، ومع السرعات المختلفة للرياح المتولدة من هذه الموجة وذلك لحساب ارتفاع مكاسر الأمواج اللازمة لصد تأثير الموجة وارتدادها آخذين بعين الاعتبار اتجاه الرياح الرئيسي وتشكل الشاطىْ (بسيط أو معقد). الكلمات المفتاحية: الأمواج البحرية، مكاسر الأمواج، المرفأ، الشاطئ.