لكل مرحلة زمنية في تاريخ الحضارة الانسانية ولكل حضارة من الحضارات طروحاتها الفكرية التي تنبع من ظروفها المادية والمعنوية والاجتماعية والسياسية والثقافية…، وهي تعمل بشكل أو بآخر على توجيه الفكر المعماري السائد، فيكون أمام المعماريين مجالات فكرية يبدعون فيها ومن خلالها، وقد يصل بعضهم إلى فكر إبداعي مستحدث ينتجون به أعمال تضاف إلى التراث المعماري الخالد، هذا اضافة الى ما يصادفهم من مؤثرات خاصة نابعة من طبيعة البيئة المكانية التي يتم التصميم ضمنها ولها، إضافة إلى ما تنطوي عليه الشخصية المعمارية لكل منهم. تتناول هذه الورقة دراسة تحليلية لأهم تلك المؤثرات على الفكر المعماري السائد، سواء من الناحية النظرية التي يُطمح بتطبيقها محلياً أو من الناحية العملية السائدة ميدانياً في سوق العمل المعماري الأكثر انتشاراً ، نظراً لأهمية هذا الموضوع وتأثيره على النتاج المعماري المحلي، وتطويره بما يواكب أبرز ما يُطرح على الساحة المعمارية عربياً وعالمياً