الفنون الأدبية

شخصيتي الجميلة،
تحية مُثقلّة بالكبرياءِ كما عهدتكِ، وبعد..

اكتب إليكِ بلكنةِ التوبيخ لأنكِ طالما تجاوزتِ الحدود ببراءة الأطفال دون إدراك، وأقول في نفسي دعكِ منها يوماً ما ستنضج أو تجبرها الحياة على النضج!
لكن لتعلمي أمراً ، رغم استفزازكِ لي أحياناً إلا أنني أحبكِ!
احبكِ بكل عصبيتكِ و عنفوانكِ و البرودة وموت مشاعركِ و طيبتكِ حتى في غباءكِ فأنا أُفضلكِ..

سأخبركِ لِما أنا ممتنةٌ لكِ،
يوماً ما وأنا أحدق في ذكرياتٍ عتيقة تحسستُ فيها كم كُنتِ حقيقيةً!
وإن أجمل مافيكِ حقيقتكِ !
لا سبيل لكِ للمبالغة او الاستهتار ، تُعاملين كُل ذي حقٍ كما يستحق، لكِ وجهٌ واحدٌ تُظهرينهُ لكافة الشخصيات مهما اختلفت درجة قرابتها لكِ،
تتمسكين بالطُرفةِ حتى في أَحلَكِ لياليكِ ، ورغم بُكاءكِ فجراً إلا أنكِ في ضُحاكِ ضحوكةً!

و لا أُخفيكِ، عصبيتكِ مُشكلةٌ!
ولكنكِ وبرأيي فيكِ تليقُ بكِ !
وجنتانِ ورديتان ، وعينانِ منفرجتان ،نظرة محتدة ووزمة شفاهٍ كأنها ميدان حربٍ، فهل بعد ذلك كلهِ يضيعُ لكِ حق!

شخصيتي الجميلة، إن الحياة متقلبةٌ بين عُسرٍ ويُسر وأنا أحبكِ بكل تفاصيلكِ أقبحها قبل جميلها، لأنني أثق كم ستنضجين و تكونينَ كُفءً ،ولكن الآن أريد منكِ أن تتعلمي من اخطاءكِ،وتزودين معرفتكِ، وأن تلتزمي الهدوء أكثر قليلاً،البركان مُخيف ولكن أجملهم من يمتلك مهارة ضبط الذات…
لا تنسي أمراً مهم… أحبكِ.

#شهد_الرحال