“الإعداد الأمثل للخريج للدخول في سوق العمل “
هدف اليوم الثاني من الورشة التدريبية للتوجيه المهني والأكاديمي للخريجين

واصلت الورشة التدريبية الخاصة بالتوجيه المهني والأكاديمي للخريجين سيرها لليوم الثاني على التوالي في المدرج المركزي ضمن الجامعة الوطنية الخاصة , ألقت بدايةً الأستاذة ميلين مخول مديرة الموارد البشرية ضمن الجامعة محاضرة تدريبية تفاعلية لها بعنوان ( طريقة كتابة السير الذاتية وأسلوب مقابلات العمل ) في سبيل تعزيز مهارات الطلبة الخريجين وقدراتهم العملية وتوظيفها في خدمة زيادة فرص قبولهم في سوق العمل .

استهلت الأستاذة ميلين مخول محاضرتها بالحديث عن أساليب التحضير لمقابلة العمل والتجهيزات العملية والشخصية ومنها (التعرف على مكان العمل والاطلاع على أكبر قدر ممكن من المعلومات الكافية حوله ومعرفة التوصيف الوظيفي بما يتضمنه من المهارات والمؤهلات التخصصية المطلوبة للقبول في العمل المتاح) إضافة إلى ضرورة اطلاع الخريج حسب قولها على ” أهم النماذج للأسئلة المطروحة في مقابلات العمل وأهمية تقييم الخريج لنفسه ومراجعة سيرته الذاتية والتأكد من دقة معلوماتها ” .

وفي ذات السياق , ألقت أ.ميلين مخول الضوء على أهم التحضيرات الشخصية الخاصة بالخريج كونها انعكاس واضح لشخصيته وطباعه وقدرته على القيادة أو أداء مهامه الوظيفية بنجاح تام ومن أهم النقاط ( المظهر العام والملابس وقواعد الحوار ومهارات الحديث والاستماع والتواصل البصري ) والتي تعطي مجتمعةً صورةً كاملة وانطباع أوليّ عن شخصية الخريج المتقدم على العمل .

أمّا بالانتقال إلى المحور الثاني من الجلسة التدريبية , أكدّت أ.ميلين مخول على ضرورة الإلمام بأنواع مقابلات العمل وتنوع الأساليب التي تسير وفقها المقابلة الوظيفية ومنها ( المقابلة الهاتفية , الشخصية , مقابلة اللجنة , مقابلة الإنترنت , المقابلة الجماعية مع أكثر من متقدم ومقابلة لعب الأدوار ومقابلة الإجهاد والضغط وغيرها ) وذلك بناءً على ضرورة امتلاك الخريج القدرات والمهارات الكافية لإعطاء الصورة الحقيقية عنه وزيادة فرصه بالحصول على فرصة العمل .

وفي سبيل إيصال الطلبة الخريجين نحو إخراج أفكارهم الإبداعية وتحسين مهاراتهم الإبداعية , ألقى المدرب عماد باشوري ـ مستشار إداري ومحاضر في مهارات التفكير والتطوير الإبداعي محاضرة تدريبية بأسلوب عصري ومميز تحت عنوان ( مهارات التفكير الإبداعي لإدارة الأزمات والتي تعيق الخريج لاتخاذ القرار المناسب ) استطاع عبرها الوصول إلى نفوس الطلبة وشحنهم بالطاقة الإيجابية ومحاولة دفعهم نحو تغيير طرق تفكيرهم التقليدية .

تنوعت مضامين الجلسة التدريبية بين أنواع المهارات الواجب على الخريج امتلاكها قبل دخوله في سوق العمل , حيث أكد المدرب عماد باشوري على ضرورة الإلمام بالمهارات التقنية والفنية مثل المعرفة بأساسيات الكومبيوتر وإتقان اللغة الإنكليزية والمعرفة بأحدث ما توصلت إليه العلوم الهامة والتي تخدم الشاغر الوظيفي , الأمر الذي يتطلب من الخريج توظيف وقته وأولوياته بالشكل الأمثل للوصول إلى الهدف المراد بلوغه .

كما نوّه عماد باشوري على أهمية امتلاك المهارات الإدارية ليصبح الخريج قائداً وإدارياً ناجحاً في وسط العمل مما يتطلب منه تعزيز مهارات التنظيم للمهام والأعمال المطلوبة والعمل على التخطيط الدقيق لسير العمل وترتيب الأولويات وتدريب الذات على العمل تحت الضغط وضمن فريق جماعي مما سيسهل أمامه طريق الإنجاز وبناء شخصية عملية مسؤولة , أما عن المهارات الشخصية فقد ركز على ضرورة التحلي بمهارة التحدث والتقنيات الصوتية ومهارات التواصل والاستماع لأهميتها في تعزيز المكانة الشخصية لدى الآخرين وتجعل من مالكها شخصية مفهومة وقادرة على إيصال أفكارها والتعبير عنها بأفضل أسلوب ممكن .

ومن خلال القيام بعدة أنشطة جماعية وتفاعلية مع الحضور من طلبة وإداريين استطاع المدرب عماد باشوري إخراج الأفكار الإبداعية لديهم وتنميتها بأسلوب مرن وبسيط محفزاً بذلك البعض على محاولة استخدام التفكير التحليلي في التعامل مع القضايا والمشكلات والعمل على إعادة النظر إلى العالم من منظور أوسع والانتباه إلى رؤية المشهد كاملاً قبل إصدار الأحكام على المواقف والقضايا وبالتالي سهولة اتخاذ القرار السليم , منوّهاً بحديثه إلى تقنيات صد الألم والتي تعني قدرة الخريج على سد الحاجة الوظيفية عبر طرح مؤهلاته وقدراته بالشكل الأمثل .

علماً ان الجلسات التدريبية مهمتها الرئيسية هي زيادة قدرات الطلبة الخريجين على تسويق أنفسهم بالشكل الصحيح وفهم سوق العمل ومتطلباته واحتياجاته وبالتالي إيصال الطلبة إلى خطواتهم الأولى في طريق مستقبلهم المهني .