" لنغرس أملاً .. لنخفف همّاً .. نحن وأنتم يداً بيد " انطلاق معرض الأشغال اليدوية لشباب وشابات متلازمة داون باستضافة خاصة من الجامعة الوطنية الخاصة

انطلاقاً من دور الجامعة الوطنية الخاصة في تطوير المجتمع المحلي وتنميته، استضافت الجامعة الوطنية الخاصة صباح اليوم معرض الأشغال اليدوية لشباب وشابات متلازمة داون في المكتبة المركزية , والذي أقامته جمعية رعاية الطفل التابعة لمحافظة حمص بجهودِ كوكبة من الشباب والشابات الذين واظبوا بكلّ الكدّ والتعب على تحقيق نجاحاتٍ كبرى بدأت من تحقيق ذواتهم ووصلت إلى منح العطاء للآخرين أيضاً.

افتتح المعرض بحضور رئيس الجامعة الوطنية الخاصة الأستاذ الدكتور عهد خزام ونائبه للشؤون العلمية الدكتور حازم مللي والأستاذ سمير البرازي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للعلوم والتنمية والدكتور عبد القادر الجندي عميد كلية الهندسة في الجامعة حيث جاء المعرض ثمرةً لعطاء امتد لسنوات وبرعايةٍ فائقة من إدارة الجمعية وكوادرها نجحت هذه الوجوه الشابّة في صياغة معنى جديداً للإرادة والقدرة على صنع الجمال وتقديمه للآخرين بأبهى حلّة.

وفي هذا السياق , تحدثت الأستاذة سحر الأخرس ـ عضو مجلس إدارة الجمعية ـ عن أبرز النشاطات التي تتوجه بها الجمعية لشباب وشابات داون : ” نجحنا معاً وبجهود كبيرة من المجتمع المحلي الإنساني وبعطاءٍ وافر من أهل الخير على إقامة مركزين , يُعنى الأول بتقديم خدمات تعليمية للأطفال من عمر الثالثة وحتى الرابعة عشر والتي تضم ( الرعاية الذاتية , مبادئ الرياضيات , الكتابة والقراءة , الديانة وغيرها من المناهج التعليمية الموجهة للأطفال ) , بينما يتوّجه المركز الثاني في نشاطاته نحو فئة الشباب لإشراكهم في تعلّم المهن والحرف اليدوية ( التطريز , الخياطة , الحلاقة , الطبخ , صناعة الألبسة وغيرها من الأنشطة المتنوعة ) “

” لنغرس أملاً .. لنخفف همّاً .. نحن وأنتم يداً بيد “

من هذا المنطلق، تحدثت الأستاذة لمى الأتاسي ـ عضو سابق في  مجلس إدارة الجمعية ـ عن رسالة الجمعية التي توّد إيصالها للمجتمع “نحن نفخر اليوم بشباب وشابات متلازمة داون وبما استطاعوا تعلّمه وإنجازه من أعمال ونجاحات فردية وجماعية، عملنا يداً بيد على غرس الامل في قلوب الأمهات ونهضنا معاً لتربية جيلٍ كامل من شباب داون , جيلٌ استطاع بناءَ شخصية خاصة به تتحلى بالقوة والصبر والتفاؤل والرغبة في تعلّم المزيد واحتراف العمل وبث روح الألفة والتعاون مع أقرانهم”

وأضافت: ” لم يعد أطفال داون بعد اليوم أطفالاً , بل أصبح كلٌّ منهم كياناً مستقلاً له أحلامه ورغباته ومهنته , فمنذ انطلاق الجمعية عام 1954 ونحن نعمل جاهداً على بناء شخصياتهم وتقوية مهاراتهم وقدراتهم , ليصبحوا اليوم شباباً لهم من العزم والإرادة ما يحفزّ الآخرين من أعمارهم على التمسك بأحلامهم والسعي نحو تحقيقها “

كما أكدّت الأستاذة ديمة الملوحي ـ عضو سابق في مجلس إدارة الجمعية ـ على أهمية إقامة المعرض بين طلاب الجامعة الوطنية الخاصة لدوره الهام في كسر حواجز الخجل والخوف لدى أبناء داون بقولها: ” نلتمس دائماً مشاعر الصدق والسعادة عندما نخبرهم عن وجود فعالية خاصة بهم , نستطيع أن نرى الفرح , الحماس , الرغبة في التعلم والرقص والتواصل مع الآخرين , إنها فرصة حقيقية لهم لجني ثمار جهودهم والشعور بأنهم محبوبون من قبل الجميع “

تفخر الجامعة الوطنية الخاصة ممثلةً برئيسها الأستاذ الدكتور عهد خزام بالجهود الإنسانية التي تبذلها الجمعيات المحلية عامةً و ـ جمعية رعاية الطفل بشكلٍ خاص ـ للنهوض بالمجتمع وتوطيد أواصر العلاقات بين أبنائه عبر خلق قنوات تواصل جديدة من شأنها رفع مستوى الوعي والمعرفة بقيمة الإنسان وقدرتهِ على النجاح والإبداع.