( لقاءٌ من القلب )
بهذه العبارة الشفافة.. افتتح الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الوطنية الخاصة كلمته في الملتقى الأوّل من نوعه لمجموعة معماري حلب 1980 و الذي استضافته الجامعة الوطنية يومَ السبت الواقع في 6\8\2022 ، ليشكل الملتقى بذلك الخطوة الحقيقية الأولى لِلمّ شمل دفعة مميزة من الزملاء و الزميلات المعماريين من كلية العمارة في جامعة حلب .
” الملتقى المعماري.. بادرةٌ قائمة على الوفاء و المحبة الخالصة ”
استقبل الدكتور عهد خزام زملاءه المعماريين بحفاوة و ترحيب , حيث جاءَ هذا اللقاء نتاجاً لمبادرةٍ جماعية تهدف لتقوية أواصر العلاقات الوديّة بين أفراد المجموعة وخلق قنوات تواصلٍ و تعاون مشترك مبني على تكريس الخبرات و المعارف المكتسبة ـ عبر سنوات مضت ـ في عملٍ جاد مثمر و هادف .
و تأكيداَ لذلك , عبّر الدكتور عهد خزام عن امتنانه و سروره لانعقاد هذا الاجتماع بقوله : ” إن وجود مجموعة معماري حلب في رحاب الجامعة الوطنية الخاصة هو شرفٌ حقيقي لنا و إننا جميعاَ نعي أن المجال المعماري ذو مذاقٍ خاص ، حيث سيقدّم هذا الاجتماع إضافاتٍ هامة سترسم معاَ ملامحَ مجتمع معماري يضج بالعلم و التقدم ” .
” مجموعة معماري حلب.. نموذجٌ حي للعمل التعاوني “
شهد برنامج ملتقى معماري حلب انعقادَ جلسة حوارية بين أعضاء المجموعة تحت عنوان (نلتقي لنرتقي) ترأسها اثنين من الأعضاء المؤسسين للمجموعة ( المهندس المعماري ماجد ناصر إلى جانب المهندس المعماري معين الزيدان ) و بحضور ما يقارب أربعٍ و ثلاثين عضواَ مشاركاَ من المجموعة مع استضافة خاصة للمهندسين عزيز حمدان و فواز عدلي على برنامج زووم .
و تمهيداَ لبدء المناقشات الودية ، استهلّ المعماري ماجد ناصر حديثه بالقول : ” ما أجمل و ما أحسن أن يجتمع الأخوة معاَ بعد اثنين و أربعين سنةً فاصلة ما بين لقائنا الأول في جامعة حلب و لقائنا اليوم في كنف الجامعة الوطنية الخاصة ” مبيناَ أهمية ما ستتوصل إليه هذه الجلسة من مخرجات و اقتراحات عملية لتطوير الواقع الحالي للمجموعة عبر ترسيخ قيمة العمل التعاوني المشترك .
في ذات السياق ، تباينت الآراء و الأفكار و المقترحات المطلوبة بهدف تشكيل رؤية واضحة و محددة الأهداف تسمح بدراسة و وضع الخطط التنفيذية العملية لتطوير و تحديث الواقع المعماري في إطار إعادة الإعمار ، حيث أسفر هذا الاجتماع عن ضرورة إنشاء مجلة معمارية الكترونية تبنى إعدادها الدكتور عهد خزام وارتأى الحاضرون إلى أهمية إنشاء صندوق تمويلي خاص بأعمال و مشاريع المجموعة .
ومن جهته , أكدّ المهندس المعماري شفيق درويش على ضرورة الالتزام بنظام داخلي يحدد عمل الجمعية ويحقق أهدافها مشيراَ إلى أهمية وضع برنامج عمل واضح و دقيق وفق خطوات مدروسة لتغطية كافة المفاصل و المحاور المتعددة في المجال المعماري .
” جلسةٌ حوارية تفاعلية .. نحو تبادل الخبرات والعلوم ”
دعا القائمون على الاجتماع طلاب السنة الرابعة والخامسة من كلية العمارة في الجامعة الوطنية الخاصة لجلسةٍ حوارية مفتوحة ضمن المدرج المركزي , طرح فيها الطلبة مجموعةً هامة من الأسئلة المتعلقة بالمجال المعماري , وفي إجابةِ هامة على سؤال أحد الطلاب حول ـ أهم السبل والطرق الواجب اتخاذها من قبل الطلبة للدخول في سوق العمل ـ أوضح المهندس المعماري سليمان الأيوبي ضرورة حضور ورشات عمل مفيدة في كافة المجالات المعمارية من رسم وتصميم وتنفيذ وديكور مبيّناً أنّه على المعماري الجاد وضع نفسه في كافة المجالات كي يتمكن من تشكيل خبرة عامة وشاملة خاصة به .
كما أشار بدوره المهندس شفيق درويش إلى ضرورة تطوير الطلاب لمهاراتهم العملية في برامج التصميم الهندسية والسعي نحو إتقان اللغة الإنكليزية باعتبارها لغة العصر , مؤكداً على الأثر الإيجابي الناجم عن توطيد العلاقات مع الاختصاصات الأخرى كونه يحقق فائدة كبرى في تطوير الواقع المعماري العملي .
وعقب انتهاء الجلسة الحوارية , توّجه المعماريون نحو كليّة الهندسة المعمارية في الجامعة الوطنية الخاصة للقيام بجولة استطلاعية تعريفية والاطلاع على معالم التصميم المعماري والهندسي للمبنى , متعرفين بذلك على أقسام الكلية وأحدث التجهيزات والأدوات المستخدمة في الجانب العملي والتطبيقي .
خبراتُ وطاقاتُ اجتمعت في الجامعة الوطنية الخاصة لربط ماضي التراث المعماري بحاضرهِ في خطوة نوعية على طريق تعزيز التنمية الثقافية و تعميق الفهم والإدراك للمجال المعماري , علماً أن أهميّة هذا اللقاء تتأتى من كونه إحساسٌ جماعي بالمسؤولية نحو تطوير المجموعة المعمارية ذاتها والسعي الدائم لتطوير الواقع المعماري بأكملهِ .