ختام ورشة العمل التدريبية الخاصة بتأهيل الكوادر الإدارية والتعليمية في الجامعة الوطنية الخاصة نحو تطبيق النموذج المرجعي للجودة في مؤسسات التعليم العالي

ختام ورشة العمل التدريبية الخاصة بتأهيل الكوادر الإدارية والتعليمية في الجامعة الوطنية الخاصة

نحو تطبيق النموذج المرجعي للجودة في مؤسسات التعليم العالي

برعاية كريمة من رئيس الجامعة الوطنية الخاصة الأستاذ الدكتور عهد خزام وبإشراف من الدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية , نظمت الجامعة ورشة عمل تدريبية لكوادرها الإدارية والتدريسية على مدار ثلاثة أسابيع متتالية , والتي تمحورت حول تطبيق النموذج المرجعي للجودة في مؤسسات التعليم العالي الذي أطلقته الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي بالتوافق مع النموذج الأوربي EFQM والنموذج المعتمد لدى اتحاد الجامعات العربية , وذلك بتدريب أكاديمي مباشر من الأستاذ الدكتور وليد صهيوني مدير مركز ضمان الجودة والاعتمادية بجامعة البعث .

وتأتي أهمية النموذج المرجعي للجودة في التعليم العالي من كونه يعتمد منطق RADAR الذي يعتبر إطار ديناميكي وأداة إدارة قوي توفر نهجاً منظماَ للتشكيك في أداء المؤسسة في أعلى مستوى والذي ينص على أنه يجب على المؤسسة تحديد النتائج (Results) التي تهدف المؤسسة إلى تحقيقها كجزء من استراتيجيتها، وتخطيط وتطوير مجموعة متكاملة من المناهج (Approaches) السليمة لتحقيق النتائج المطلوبة الآن وفي المستقبل ، بالإضافة إلى نشر (Deploy) الأساليب بطريقة منهجية لضمان التنفيذ، وتقييم وتحسين (Assess and Refine) الأساليب المتبعة على أساس رصد وتحليل النتائج المحققة وأنشطة التعلم المستمرة.

تنوّعت محاور ورشة العمل التدريبية لتقدّم شرحاً تفصيلياً للنموذج المرجعي والذي يشمل معايير المدخلات والتوجيه (الاستراتيجية والقيادة، الحوكمة والتنظيم، توفر الموارد واستعمالها) ومعايير الموارد والعمليات (الطلاب وعمليات التعليم والبحث العلمي، الهيئة التعليمية والجهاز الإداري، الجودة والتنمية المؤسسية والشراكات) ومعايير المخرجات والنتائج (مخرجات التعليم والتعلّم، مخرجات البحث والتطوير، الأثر المجتمعي) , حيث عملَ الدكتور وليد صهيوني على وصف كل معيار وعناصر تقييمه والقضايا الواجب التطرق إليها في كل عنصر وعلاقتها ببعض ، مشيراً إلى طريقة جمع المعلومات المطلوبة من خلال الاستبيانات وتقييم هذه المعلومات بالاعتماد على مثال معين وآلية وضع العلامات، بالإضافة إلى تدريب الكوادر على عناصر كل معيار من هذه المعايير.

وحول أهمية تطبيق النموذج المرجعي في مؤسسات التعليم العالي , أوضح الدكتور وليد صهيوني دور هذا النموذج في تطوير ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي السورية وضمان استدامتها وتطوير آليات لضمان الجودة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية ، وتساعد في التقييم الذاتي للجودة في المؤسسات , إضافةً إلى ضمان الجودة في جميع المهام التي تقوم بها مؤسسات التعليم العالي مثل عمليات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ودوره في تسهيل الاعتراف المتبادل بمؤسسات التعليم العالي داخل سورية وخارجها.

أما بالنسبة للكوادر الإدارية والتعليمية فإنه يساعد في تشجيعهم على تطوير مواد تعليمية مبتكرة وتطوير آليات لتقييم المناهج والطلاب والخريجين وأعضاء الهيئة التعليمية وتسهيل تنفيذ اتفاقيات التبادل الطلابي وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية , انتهاءً بتعزيز الشفافية والمساءلة والنزاهة الأكاديمية داخل المؤسسات التعليمية مما يحفز التنافسية لدى مؤسسات التعليم العالي السورية.