استقبلَ صباح اليوم السبت الواقع في 16 / 7 / 2022  أعضاءُ الهيئة الإدارية والتدريسية  وفد الجمعية التاريخية السورية القادم من محافظة حمص في زيارةٍ استطلاعية للجامعة , حيث بدأت الجولة في المدرج المركزي بعرضِ فيلمٍ تعريفيٍّ عن تاريخ ونشأة الجامعة الوطنية الخاصة في حماه ومراحل تطورّها من حيث البناء والتنظيم والتصميم المعماري لمبانيها , مطلّعين بذلك على ما تحتويه الجامعة من كليّات ومباني ومخابر وتجهيزات .

واستكمالاً للجولةُ الاستطلاعية توّجه الزائرون إلى مخابر وعيادات كليّة طب الأسنان  بهدف الاطلّاع على التصميم الداخلي للمبنى والتعرف على أهمّ الأجهزة والمعدات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في المخابر .

وعبّر الدكتور عبد الرحمن البيطار الرئيس السابق والمستشار الحالي للجمعية التاريخية عن إعجابه بالتطور السريع الحاصل في الفترة الواقعة ما بين زيارته الأولى للجامعة في بدايات تشييدها وزيارته الحالية قائلاً : ” في الحقيقة اليوم نرى قفزةً نوعيّة وتطوراً سريعاً تشهده الجامعة الوطنية في ظلّ الأوضاع والأزمة الحالية وذلك بفضل جهود رئاسة الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور عهد خزام لما يقدّمه من جهد وعمل متفاني وعطاء ” .

وأضاف الدكتور عبد الرحمن البيطار أن الجامعة الوطنية لها مزايا تتفرّد بها عن مثيلاتها من الجامعات من لمساتٍ جمالية ومناظرٍ طبيعية وتنوع في التصاميم البنائية , كما نوّه إلى التوزع الجغرافي الدقيق والمدروس لمباني الكليات وكيف يتميّز كلٌّ منهم بنظام بنائي مختلف عن الآخر .

كما قصدَ الوفد الزائر في جولته الاستطلاعية المكتبةَ المركزية لرؤية معالم البناء والتصميم والمحتويات العلمية والثقافية المتوفرة ومن ثم اختتمت الجولة في كليّة الهندسة حيث تعرف الزوّار على تاريخ الجامعة الوطنية وما تكتنفه من إنجازاتٍ وأعمال علمية وتعليمية وخطط مرسومة للنهوض بمستقبل الطلبة في الجامعة .

أفادت بدورها المهندسة لوريس سلوم عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة في مجلس مدينة حمص بقولها ” إن الجامعة الوطنية الخاصة صرحٌ حضاري رائع وراقي للغاية , والملفت للأنظار بأنّه ما يزال ينمو من ناحية البناء والإعمار ويعود ذلك بالطبع إلى جهود الجامعة المبذولة لتطوير وإحداث كليات ومكتبات جديدة من شأنها استقطاب طلاب جدد وتسهيل الطريق أمام مسيرتهم الدراسية ” .

و أشارت المهندسة لوريس سلوم إلى جمالية الطبيعة الخاصة بالجامعة مؤكدةً على انعكاس هذا الاهتمام والأداء الإداري المتفرد من قبل رئاسة الجامعة على رقي الطلاب في التعامل مع بناء الحرم الجامعي والحفاظ على نظافته ونظافة الطبيعة المحيطة به .

أمام هذا الاهتمام والحرص المتبادل بين الجمعية التاريخية السورية والجامعة الوطنية الخاصة على تنمية وتطوير المعالم الحضارية والعلمية والحفاظ عليها بأبهى صورة , اختتمت الزيارة الاستطلاعية بنجاح تام حيث سادَها أجواءٌ من التفاعل والحوارات القيّمة واجتمعت الرؤى على ضرورة الحفاظ على المعالم الأثرية والعلمية لما تحمله من ثراء وغنى معرفيّ وتاريخيّ .