نشرت المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل Scientific Journal of King Faisal University  بتاريخ 23/5/2023 بحثاً علمياً للباحث الدكتور أنس طويلة من كلية طب الأسنان في الجامعة الوطنية الخاصة بعنوان (دور الجنسنغ في مُعالجة اضطراب الهرمونات الجنسية  التي تُحدثها الجرعات الكيمائية (عقار Doxorubicin) بالمبيض ) باعتبار أن جامعة الملك فيصل تملك مجلتين علميتين الأولى خاصة بالعلوم الإنسانية والإدارية والثانية مختصة بالعلوم الأساسية والتطبيقية ومعتمدة من قبل هيئة  (Scopus) التي تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.

أعدّ الباحث الدكتور أنس طويلة فكرة البحث على اعتبار أن المستحضرات الصيدلانية الطبيعية من المركبات التي يعتمد عليها في معالجة الكثير من الأمراض تحت مُسمى الطب البديل , وذلك لما تمتلكه من مكونات طبيعية ليس لها أعراض جانبية بل تُعالج الأعراض الجانبية الناتجة عن المركبات الصيدلانية الكيميائية , ومن أهم تلك المستحضرات جذور عشبة الجنسنغ المستخدمة في معالجة حالات العقم المعنّد ومعالجة الاضطرابات الهرمونية المرافقة لسن اليأس .

ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة حسبما أوضح الدكتور أنس طويلة في : ” إمكانية الاستفادة منها بمعالجة التأثيرات الجانبية التي ينتجها عقار دكسوريبوسين أثناء معالجته للأورام السرطانية ، إذ يُعد من أكثر العقاقير المضادة للسرطان استخداماً ، ومن هذه التأثيرات السلبية تأثيره على الحويصلات الناضجة والأجسام الصفراء التي تلعب دوراً كبيراً  في نشاط وفيزيولوجية المبيض وبالتالي يتعدى تأثيره لإحداث اضطرابات طمثية وحالات عقم عند السيدات اللواتي تمت معالجتهن بهذا العقار حيث بينت هذه الدراسة دور جذور عشبة الجنسنغ في المحافظة على مستويات قرب طبيعية للهرمونات الجنسية رغم تأثير هذا العقار على النشاط المبيضي ، وبالتالي زيادة أعداد أطوار الإباضة مما نتج عنه رفع حالة الخصوبة “.

واستناداً إلى أساسيات البحث العلمي وطرائقه أجريت الدراسة التطبيقية على عينة بحثية دقيقة مع ضبط المتغيرات في سياق علمي منظم للحصول على نتائج علمية أكثر دقة وقابلية للتعميم على المجتمع البحثي المحدد والتي تُسهم في رفع الوعي الطبي حول الفوائد الخاصة بجذور عشبة الجنسنغ وما تُحدثه من معالجة لبعض الحالات الطبية المستعصية.

تذخر الجامعة الوطنية الخاصة يوماً بعد يوم بأبحاث علمية نوعيّة تمتلك في طياتها من المعرفة والعلوم ما يكفي للنهوض بالواقع التعليمي والتطبيقي وتكرس لدى الطلبة حب العلم وضرورة الانخراط في مجال البحث العلمي كونه يفتح آفاقاً واسعة أمامهم للتطوير والتحديث من جملة المعارف الأكاديمية والعملية التي يمتلكونها.