نحو تطوير الواقع العلمي الراهن وتوسيع الآفاق العلمية أمام الطلبة , وقعّت الجامعة الوطنية الخاصة في حماه وجامعة موسكو التقنية للسيارات والطرق في روسيا اتفاقيةَ عمل مشترك في المجال التعليمي الجامعي يهدف إلى إعداد خطط ومناهج علمية تدريسية مشتركة وتعزيز عملية تبادل الخبرات والمعلومات وتطوير وسائل وطرق التدريب المهني العملي للطلبة إضافةً لعملية تبادل الطلاب والكوادر التعليمية على نحوٍ مثمر ومجدي لكلا الجامعتين .

و وقّع الاتفاقية الأستاذ الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الوطنية الخاصة والدكتور روستام ميرزاييف نائب رئيس جامعة موسكو التقنية للعلاقات الخارجية ضمن اجتماع رسمي حيث نصت الاتفاقية على وضع أسس التعاون في مجال التعليم العالي عبر إعدادٍ للخطط والبرامج التعليمية الأكاديمية وإجراء مشاريع وبحوث علميّة متقدّمة في عدة مجالات علمية بهدف تطوير الواقع العملي التطبيقي و تقوية أواصر العلاقات التعاونية لحصدِ نتائج مثمرة ونافعة تحقق الغايات المرجوة في إطار التكاتف والتعاون الفعلي بين البلدين .

من جهتهِ , صرّح الدكتور عهد خزام في كلمةٍ له أن الاتفاق العلمي مع جامعات علميّة متحضرّة ومتقدمة مثل جامعة موسكو التقنية ” مادي ” يُعتبر خطوة أولى إيجابية وفعّالة للغاية كونها ستنعكس مباشرةً على الواقع العلمي والعملي للطلبة والهيئات التعليمية في الجامعة الوطنية وجامعة مادي وسوف تمهد بدورها لعدّة خطوات مستقبلية تخدم كلا الطرفين وتعزز سُبل التعاون والعمل المشترك .

كما أكّد الدكتور خزام على بدء العمل بالاتفاقية من تاريخ 14 / 6 / 2022 ولمدّة ثلاث سنوات سيتم خلالها العمل على رفع السوية العلمية للجامعتين وتقوية التعليم وتقنياته ووسائله المستخدمة وفتح آفاقاً جديدة للبحث والتطوير وبدء مرحلة علمية جديدة عبر تنفيذ بنود الاتفاقية والتي سيركز الجزء الأكبر منها على إِشراك الطلبة والكوادر التدريسية من الجامعتين في خطط وبرامج تعليمية وأبحاث مشتركة لاحقة في الدبلوم والماجستير .

وأشارَ بدورهِ الدكتور روستام ميرزاييف نائبُ رئيس جامعة موسكو التقنية في لقاءٍ خاص معه إلى أهمية الاتفاقية بالنسبة للطرفين كونها اجتماع وتنسيق للجهود المشتركة المبذولة للنهوض بالواقع العلمي الحالي وتطويره وكون العمل المشترك أصبح حاجة فعليّة ضرورية لتعزيز وتوطيد العلاقات المشتركة في المجالات المتنوعة وخاصّة مجال التعليم العالي , معبراً عن تقديره لجهود الجامعة الوطنية المبذولة لتمهيد الطريق أمام طلاب الجامعتين للاطلاع على تطورات العلوم الحديثة والتقدم الحاصل في مجال التعليم وإتاحة الفرص لهم لإعداد وتخريج نتائج علمية مشتركة وفعّالة .

في سياقٍ متصل , أكّد الدكتور عبد القادر الجندي عميد كلية الهندسة في الجامعة الوطنية في تصريحٍ له على ضرورة وأهمية مثل هذه الاتفاقية مع جامعة مادي ” كونها واحدة من أكثر الجامعات المرموقة على مستوى العالم ” بالنسبة للطلبة وأعضاء الهيئات التعليمية في الجامعتين واعتبرها بادرةً حقيقية لفتح آفاق التطوّر والتميز أمامهم عبر إعداد برامج وأبحاث علمية وشهادات مشتركة ” دبلوم وماجستير ” في مجال التعليم العالي

جاء توقيع  الاتفاقية في الجامعة الوطنية الخاصة بحضور رئيس الجامعة الوطنية الأستاذ الدكتور عهد خزام و الدكتور روستام ميرزاييف نائبُ رئيس جامعة موسكو التقنية وأعضاء ممثلين عن جامعة موسكو إلى جانب أعضاء من الهيئة الإدارية والتعليمية في الجامعة الوطنية  (الدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية والأستاذ سمير البرازي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية والأستاذ الدكتور عبد الحميد الملقي نائب رئيس مجلس الأمناء والأستاذ محمد فاضل عضو مجلس أمناء الجامعة  والدكتور عبد القادر الجندي عميد كلية الهندسة والدكتور أحمد عبود عضو هيئة تدريسية في كلية الهندسة المدنية ) حيث تم عرض فيلماً تعريفياً عن الجامعة الوطنية والمناقشة حول وضع الجامعات العلمية في البلدين وخططها وبرامجها التعليمية ومدى فعالية البدء بعمل علمي مشترك يحقق فائدة متبادلة للجهتين .

وختاماً لزيارة الوفد الروسي إلى الجامعة الوطنية الخاصة رافقَ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عهد خزام الوفد بجولة تعريفية استطلاعية في رحاب الجامعة لزيارة مخابر كلية الهندسة المدنية ورؤية الواقع العملي للطلبة والاطلاع على التقنيات والأجهزة والأدوات المستخدمة الموضوعة في أيدي الطلبة في خطوة فعليّة لإرساء نهج التطوّر والتحديث في الجامعتين .

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة التنسيقية الروسية تقوم بزيارة عمل واسعة النطاق إلى الجمهورية العربية السورية بدءاً من تاريخ ( 13 إلى 17 / 6 / 2022 ) لإعداد خطط عمل مشتركة محددة وواضحة الأهداف في عدّة محاور ومجالات لاسيّما في مجال التعليم العالي مع الجامعات السورية ” الحكومية والخاصة ” وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك الفعّال بين البلدين .