الخلفية والهدف:
الغسيل الكلوي هو العلاج الأكثر شيوعًا وموثوقية لاستبدال وظائف الكلى في مرض الكلى، خاصة في المرحلة النهائية من مرض الكلى (ESRD)، والتي تتميز بفقدان كامل لوظائف الكلى، بما في ذلك طرح الفضلات والسوائل، والتحكم في توازن الحموضة والمعادن في الدم. خلال الغسيل الكلوي، تُستعاد وظائف الكلى عن طريق تحقيق التوازن بين المواد بين سائل الغسيل ودم المرضى. ومع ذلك، قد يسبب الغسيل الكلوي اضطرابات خطيرة في تركيز بعض المعادن في دم المرضى مثل (الزنك، النحاس، المغنيسيوم وغيرها)، إذا لم تكن ظروف الغسيل مناسبة. ستناقش هذه المراجعة هذه المشكلة الكبيرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة مرضى المرحلة النهائية من مرض الكلى، مثل: السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، وتدهور وظيفة الكلى.

الطرق:
تم إجراء مراجعة أدبية لمقارنة نتائج عدة دراسات سابقة نُشرت في مجلات علمية دولية حول اضطرابات المعادن في مرضى المرحلة النهائية من مرض الكلى الذين يخضعون للغسيل الكلوي في عدة دول حول العالم. في جميع الدراسات المذكورة، تم أخذ عينات دم من المرضى قبل وبعد الغسيل، وقياس المعادن باستخدام مطياف الامتصاص الذري.

النتائج:
أظهرت الدراسات المدرجة نتائج متضاربة، حيث أظهرت بعض الدراسات زيادة في مستويات بعض المعادن بعد الغسيل مقارنةً بحالة ما قبل الغسيل، مثل (الزنك والكروم)، بينما كشفت دراسات أخرى عن انخفاض في المعادن بعد الغسيل، مثل المغنيسيوم، في حين لم تجد دراسات أخرى فروقًا معنوية بين قبل وبعد الغسيل، مثل (النحاس والسيلينيوم). قد يعود هذا التناقض إلى بلد الدراسة، والتلوث البيئي، والظروف الغذائية، وكذلك ظروف الغسيل الكلوي مثل تركيبة سائل الغسيل الكلوي، التي تتأثر بمصدر المياه ومحتوى المعادن فيه. كما أن نوع غشاء الغسيل ومساحة سطحه يؤثران على حركة المعادن من خلاله بين الدم وسائل الغسيل.

الخلاصة:
لتجنب الاضطرابات في تركيز المعادن في مصل الدم لدى مرضى المرحلة النهائية من مرض الكلى، يجب قياسها بانتظام قبل وبعد الغسيل، وإجراء الإجراءات العلاجية المناسبة، بالإضافة إلى التحكم الأمثل في ظروف الغسيل الكلوي، وخاصة محتوى المعادن في سائل الغسيل، للحفاظ على توازنها في دم المرضى.

الكلمات المفتاحية:
الغسيل الكلوي؛ المعادن؛ مرض الكلى في المرحلة النهائية (ESRD)؛ سائل الغسيل الكلوي؛ غشاء الغسيل الكلوي؛ التدرج في التركيز.