التكاليف البيئية وأهمية دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات
الكلمات المفتاحية:
التدهور البيئي، التكاليف البيئية، تقييم الأثر البيئيالملخص
ينطوي التطور الاقتصادي والاجتماعي على تكاليف كبيرة تؤثر سلبًا على البيئة، مما يؤدي إلى مشكلات بيئية تتجلى في تلوث البيئة، تدهور نوعيتها، واختلال توازنها. هذه التغيرات البيئية نتجت عن إغفال الاعتبارات البيئية خلال السعي لتحقيق الرفاهية وزيادة الإنتاج.
تظهر الحقائق التالية تأثير النشاط الإنتاجي والاستهلاكي على الموارد الطبيعية، حيث يؤدي ذلك إلى نضوبها وزيادة النفايات التي تحتاج إلى التخلص منها، مما يسبب تكاليف باهظة. لذا، يتطلب الأمر اعتماد مفهوم التقدم الذي يأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات البيئية، ويعتمد على التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
إن تكلفة التطور الاقتصادي تشمل تكاليف الخسائر والأضرار البيئية، تكاليف الوقاية من استنزاف البيئة، وتكاليف التخطيط لحمايتها. هذه التكاليف تُعتبر خارجية لأنها لا تظهر في حسابات المنشآت أو الاقتصاد الكلي، رغم أنها تؤدي إلى خسائر كبيرة.
تسعى الدول العالمية حاليًا لإعادة هيكلة اقتصادياتها لتضمين القضايا البيئية ضمن أولوياتها، إدراكًا منها بأن المشكلات البيئية قد تقوض عملية التنمية. لذا، يتوجب تحقيق توازن بين التنمية والاعتبارات البيئية لضمان استدامة الموارد وتحسين نوعية الحياة.