الـواحــة الطلابيــة للجـامعــة الوطنيــة الخـاصــة
Student Oasis of Al-Wataniya Private University
الدكتور : محمد العلواني
آية فراس الحصني
نهلة علي ديب
مرام ماهر البغاج
غادة الخاني
مقدمة:
إن الفحص النسيجي هو من الفحوص الضرورية للغاية في مجال الأورام، وذلك لما له من أهميةٍ في تحديد حالة النُّسج التي يتمُّ دراستها بشكل دقيق . يتمُّ إجراء الفحص النسيجي عن طريق الخزعة حيث يتم أخذ جزء من النُّسج، وتحضيرها للدارسة تحت المجهر.
متى قد تكون هناك حاجة لخزعة؟!
يتم اللجوء إلى الخزعة (Biopsy) عندما يحتاج الأطباء إلى تشخيص دقيق لحالة مرضية مشتبه بها لا يمكن تأكيدها فقط عبر الفحوصات التصويرية أو التحاليل المخبرية. تشمل الحالات الشائعة التي تستدعي إجراء خزعة ما يلي:
عند وجود كتلة أو ورم غير مفسر في أحد الأعضاء (مثل الثدي، الجلد، الكبد، أو الغدة الدرقية)، يتم أخذ خزعة لتحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية.[1]
مثل أمراض الكلى أو الكبد، يتم أخذ خزعة لتحديد شدة المرض أو نوع الالتهاب أو مدى التليف. [2]
في بعض الحالات، تُستخدم الخزعة للتمييز بين العدوى والالتهاب أو لاستبعاد أمراض معينة كالسُّل أو الأمراض المناعية. [3]
حتى بعد تأكيد التشخيص، يمكن أن تُستخدم الخزعة لتقييم مدى استجابة الجسم للعلاج، خاصة في السرطان أو أمراض الكبد. [4]
مثل معرفة “درجة الآفة السرطانية” ، مما يؤثر مباشرة على اختيار نوع العلاج. [5]
ويتمُّ أخذ الخزعة التقليدية بأحد الطرق التالية:
تتضمن الخزعة الاستقصائية إزالة جزءٍ من نسيج الآفة شريطة أن يكون ممثلاً لطبقات الآفة وشاملاً جزءاً من الآفة وليس كاملها وجزءاً آخر من النُّسج السليمة المحيطة بها بهدف إجراء دراسةٍ نسيجيةٍ له لتحديد التشخيص الدقيق للآفة، و يُستطبُّ هذا النوع من الخزعات للآفات ذات الامتداد أكبر من 1 إلى 2 سم أو للآفات المحتمل إصابتها بخباثة. بعد التخدير الموضعي للآفة يتمُّ عمل شقٍّ بشكلٍ مغزلي في المنطقة الأكثر تمثيلاً، وبعمقٍ شاملٍ لكامل الآفة، وتتمُّ إزالة الجزء المُستأصل ووضعه في سائلٍ مخصّصٍ لحفظه، ويتمُّ إجراء خياطةٍ بسيطةٍ لتقريب حواف النُّسج مكان أخذ العينة. [6] [7]
الشكل رقم (1) رسم توضيحي للخزعة الاستقصائية
الشكل رقم (2) رسم نسيجي للخزعة الاستقصائية
الخزعة الأستئصالية:
تتضمن الخزعة الاستئصالية إزالة الآفة بشكلٍ كامل مع حواف أمان من النُّسج السليمة المحيطة بها، ويُستطبُّ هذا النوع من الخزعات في الحالات التالية:
1- آفة صغيرة الحجم تقيس من بضع ميلي مترات وحتى 1 إلى 2 سنتيمتر.
2- حالاتٌ معينة من الآفات المؤكد أنها سليمة.
يتمُّ إجراء التخدير الموضعي على حواف الآفة دون أن يتمّ الحقن في مركز الآفة إطلاقاً، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على نتيجة الخزعة، ويتمُّ إجراء شقّين هلاليين في النُّسج السليمة على طرفي الآفة، حيث يلتقيا في عمق الآفة بزاويةٍ حادة ثم تتمُّ إزالتها، ووضعها في سائلٍ خاص لحفظها. يتمُّ إجراء تنضيرٍ للمنطقة بشكلٍ جيد، وتقريب حواف الجرح، وإجراء خياطةٍ مناسبة. [6] [7]
الشكل رقم (3) رسم توضيحي للخزعة الاستئصالية
الشكل رقم (4) رسم نسيجي للخزعة الاستئصالية
تُسمّى هذه الطريقة بخزعة الإبرة الراشفة الدقيقة وتُستخدم هذه الطريقة عندما تتوضَّع الآفة في موقعٍ صعب الوصول إليه للدراسة النسيجية، مثل:
أورام الغدة النكفية، العقد اللمفية، الأكياس أو في حالة الآفة التي يصعب تشخيصها سريرياً وشعاعياً.
كما تفيد في تحديد مقاومة أو نكس الحالة بعد العلاج التام لها، حيث تستخدم إبرةً دقيقة الرأس (غوج 21-23) توصل مع سيرنغ، ويتمُّ إجراء السحب على مستوياتٍ متعددة [6]
الشكل رقم (5) رسم توضيحي لخزعة الإبرة
الشكل رقم (6) رسم نسيجي لخزعة الإبرة
من الطرق سهلة التنفيذ والآمنة، ويمكن أن تكون استئصالية لآفاتٍ ذات حجمٍ صغيرٍ أو استقصائية للآفات ذات الحجم الأكبر، حيث يتمُّ إدخال الأداة التي تكون عادةً بقطر 3 ميليمتر لأخذ الخزعة عن طريق الضغط على النُّسج وإجراء حركات فتلٍ متناوبة. يمكن أن تُستخدم أداة بقطرٍ أكبر، وعندها يتمُّ إجراء خياطةٍ بسيطة لمكان الخزعة، ومن أهمّ ميزاتها أنها تسمح بإجراء دراسةٍ للخزعة بنفس الترتيب التشريحي لطبقات النُّسج المأخوذة منها.
الشكل رقم (7) رسم توضيحي لخزعة المثقب
الشكل رقم (8) رسم نسيجي لخزعة المثقب
ما هي أساسيات أخذ الخزعة بشكل ناجح:
خزعة الفرشاة
الدكتور (Dr James J.Sciubba)
وهو أستاذ في طب الفم وعلم الامراض في جامعة جونز هوبكنز( (Johns Hopkins University.
وقد لعب دورا محوريا في الترويج العلمي والتطبيقي لهذه التقنية من خلال أبحاثه ومشاركته في تطوير تقنية تحليل الخلايا المجهرية باستخدام الفرشاة لجمع خلايا من الظهارة الفموية .
طريقة عمل خزعة الفرشاة في تجويف الفم
الشكل(12) شكل توضيحي للطلاوة البيضاء
الشكل(13) شكل توضيحي لأدوات جمع العينة
الشكل(14) شكل توضيحي لطريقة جمع العينة
الشكل(15) شكل توضيحي لطريقة نقل العينة
الشكل(16) شكل توضيحي لتحليل العينة
النتائج:
أظهرت العديد من الدراسات أن خزعة الفرشاة تمتاز بنسبة موثوقية تتراوح بين 90-95% ونوعية بين 85-90% في الكشف عن الأورام الفموية المبكرة وتعتبر تقنية مفيدة في الكشف الأولي ولكنها لا تغني عن الخزعة الجراحية في حال وجود نتائج غير طبيعية. [14][8]
المناقشة
على الرغم من أن خزعة الفرشاة ليست بديلاً كاملاً للخزعة التقليدية , إلا أنها تعد أداة مساعدة في الكشف المبكر عن السرطان الفموي , خاصة في الحالات التي يصعب فيها الحصول على خزعة نسيجية تقليدية [15][8]
كما أنها سهلة التطبيق في العيادة بشكل عام وتزيد فرص النجاة عن طريق الكشف المبكر للآفات السرطانية وقبيل سرطانية. [14][15]
الخاتمة
خزعة الفرشاة تعتبر تقنية فعالة آمنة, وغير مؤلمة للكشف عن التغيرات الخلوية في الفم. ومع استمرار تطوير الطرق التحليل الخلوي والجزيئي, فإن دورها في التشخيص سيتوسع في السنوات القادمة. [13][12]
المراجع:
1-American Cancer Society
“A biopsy is the only sure way to diagnose most cancers.
2-Mayo Clinic
“A kidney biopsy helps determine what’s causing your kidney problems and how much damage is present.”
3-Johns Hopkins Medicine
“A biopsy may be needed when infection, inflammation, or cancer is suspected.”
4-Cancer Research UK
“Sometimes further biopsies are done after treatment to check how well the treatment is working.”
5- National Cancer Institute (NCI)
“Biopsy results help determine cancer grade and stage.”
6- 1- Yang, G., Wei, L., Thong, B. K. S., Fu, Y., Cheong, I. H., Kozlakidis, Z., Li, X., Wang, H., & Li, X. (2022).
A systematic review of oral biopsies, sample types, and detection techniques applied in relation to oral cancer detection. Biotech, III) . Retrieved September 27, 2023
7- Oral and Oropharyngeal Cancer diagnosis. (2023, April 10). Cancer.Net. Retrieved September 27, 2023
8- Sciubba, J. J. (1999). Improving detection of precancerous and cancerous oral lesions. Journal of the American Dental Association, 130(10), 1445-1457.
9-Oral Cancer Foundation. oralcancerfoundation.org (https://oralcancerfoundation.org/)
10- OralCDx Labs. oralcdx.com (https://oralcdx.com/)
11- Patton, L. L., Epstein, J. B., & Kerr, A. R. (2008). Adjunctive techniques for oral cancer examination. JADA, 139(7), 896–905
12- Lingen, M. W., Kalmar, J. R., Karrison, T., & Speight, P. M. (2008). Critical evaluation of diagnostic aids for the detection of oral cancer. Oral Oncology, 44(1), 10–22.
13- Svirsky, J. A., & Burns, J. C. (2002). Oral cytology: techniques and interpretation. Dental Clinics of North America, 46(1), 87–102.
14- Warnakulasuriya, S. (2009). Global epidemiology of oral and oropharyngeal cancer. Oral Oncology, 45(4-5), 309-316
15- Poh, C. F., Williams, P. M., Zhang, L., & Rosin, M. P. (2006). Heads up!—A call for dentists to screen for oral cancer. Journal of the Canadian Dental Association, 72(7), 565-570