“مخرجات زيارة طلاب كلية العمارة لحي الطوافرة في حماه “
” لا يجبُ النظر فقط إلى المستقبل وتطورهِ المعماري بل يجبُ التمعن في الآثار القديمة التي بَناها أجدادُنا وآباؤنا لما تحمله من قيمةٍ علميّة ومعنوية “
بهذه العبارة تحدث عميد كلية هندسة العمارة والتخطيط العمراني الدكتور صفوت ابراهيم باشا عن أهميّة الرحلة التدريبية التي نفذتها الكلية إلى حي الطوافرة في حماه ضمن مقرر مادة العمارة الإسلامية بإشراف الدكتورة نسيبة سعيد والمهندسة غيثاء نيوف و المهندس محمد نور مستو .
قام الطلبة المشاركون بإعداد بوربوينت توضيحي عرضوا فيه السكيتشات المصورة مسبقاً للمحور الرئيسي الموجود في حي الطوافرة , موضحين العناصر الموجودة به من حيث ( عمرها ـ المواد المستخدمة فيها ـ الفتحات أشكالها وطرازها وأساليب التغطية المعمارية ) .
كما أكّد الدكتور صفوت ابراهيم باشا على قيمة الجلسة العلمية التفاعلية حول مضمون الزيارة العلمية كونها ” تعكس مدى فهم الطلاب للتخطيط العمراني للحي بما يحملهُ من مواد بناء ومحاور حركة وتظليل وتصميم هندسي ” مضيفاً أن اطلاع الطلاب على هذا التراث سيمكنهم من المقارنة بين الأبنية الحديثة والقديمة التراثية من حيث التصميم المعماري ولمس التغيرات الحاصلة في علم الهندسة المعمارية وتطبيقاتهِ على أرض الواقع .
في ذاتِ السياق , شارك الطلاب بعضَهم الآخر بأبرز المعلومات الهندسية التي استمدوها من الرحلة التدريبية حيث سلّطوا الضوء في عرضهم التقديمي على بعض محاور التصميم المعماري للحي التراثي , وذلك بعد قيامهم بتحويل السكيتشات المصورة والعمل فيها على برامج ( الأوتوكاد والفوتوشوب وال3D MAX ) لعكس رؤيتهم العلميّة والفنية حول العناصر المعمارية السابق رؤيتها في حماه .
وأوضحت بدورها المهندسة الأستاذة غيثاء نيّوف أن الغاية العلمية من إقامة الجلسات التفاعلية هي الارتقاء بالمستوى العلمي لطلاب السنة الرابعة في الكلية وتمكينهم من مهارات العرض والإلقاء وإعدادهم جيداَ لتقديم مشاريع التخرج في مرحلةٍ لاحقة .
تتجسّد أهمية مثل هذه الزيارات العلمية الملحقة بجلسات نقاشية تفاعلية في قدرتها على تقوية الخُبرات العملية للطلاب وربط الجانب الأكاديمي بالعملي لتحقيق أكبر فائدة ملموسة , كون هذه الأحياء المعمارية التراثية بأبعادها وعناصرها الفنيّة والجماليّة تشكل الأساس لعلم الهندسة المعماري الحديث .