الجامعـــة الوطنيـــة الخاصـــة

Al-Wataniya Private University

انطلاق ندوة حوارية حول تحديات إعادة الإعمار في فترة ما بعد التحرير

في كلية العلوم الإدارية والمالية

شهدت كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة الوطنية الخاصة صباحَ اليوم انطلاق ندوة حوارية بعنوان
( تحديات إعادة الإعمار في فترة ما بعد التحرير) للدكتور عبد الحميد الصباغ رئيس قسم إدارة الأعمال وبإدارة وإشراف مباشر للجلسة من الدكتور حسين قصيري نائب عميد كلية العلوم الإدارية والمالية والتي انطلقت بحضورٍ كريم للدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدكتور حيان حمدان نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب و الدكتور عثمان عبد القادر نقار نائب رئيس جامعة حماه والدكتورة عبير زيداني عميد كلية العلوم الإدارية والمالية .

توجهت الندوة الحوارية بمضمونها إلى أعضاء الهيئات التدريسية في كليات (العلوم الإدارية والمالية وكلية , الهندسة , الهندسة المدنية , هندسة العمارة والتخطيط العمراني) حيث استهلّ الدكتور عبد الحميد الصباغ حديثه بذكر العوامل التي خلقت الحاجة الضرورية للبدء بإعادة الإعمار انطلاقاً من المسؤولية الوطنية , ازدياد مستوى التخلف التكنولوجي , تباطؤ عملية الإنتاج المحلي , فرار ونقص رؤوس الأموال والتي جعلت من إعادة الإعمار متطلب حيوي بعد تاريخ8/12/2025 الذي شكل ولادة حقبة جديدة من تاريخ سوريا المستقبل .

وحول آثار الحرب ومخلفاتها السلبية على كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية والصحية والاجتماعية والثقافية , بحثَ د. عبد الحميد الصباغ في الاستراتيجيات والسياسات المتبعة للتخفيف من نتائج هذه الآثار التي اتضحت في تراجع إنتاج المنشآت الإنتاجية وانعكاسها على دخل الأفراد ومستوى الطلب إلى جانب تفكيك النسيج الاجتماعي وما رافقه من تدمير للشواهد التاريخية والثقافية وتشوّه الواقع الديموغرافي والعمراني في البلاد , والذي جعل من إعادة الإعمار مفهوماً واسعاً شمولياً لا يقتصر على الناحية العمرانية فحسب بل يمتد إلى جذور هذه الآثار لمعالجتها وإصلاحها والاستعداد لها في مراحلٍ أكثر تقدّماً .

وأشار الدكتور عبد الحميد الصباغ إلى أبعاد ومبادئ إعادة الإعمار التي تنطلق من إعادة بناء البنية التحتية على مستوى ( الشبكات الطرقية , الجسور , شبكات الاتصالات والكهرباء والمياه ) كونها تشكل خطوة الانطلاق إلى أي عملية أخرى وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبعد الثاني الذي يتمحور حول الإنعاش الاقتصادي في كافة القطاعات الحيوية من خلال زيادة دخل الفرد ورفع مستوى معيشة الأفراد وتطوير الإنتاج المحلي مما ينعكس على سعر الصرف وزيادة عجلة الدوران الاقتصادي , مع ضرورة خلق فرص عمل وجذب رؤوس الأموال الخارجية وتحفيز الاستثمارات الوطنية مع ضمان الأنظمة والقوانين التي تسهل عملها انتهاءً بضرورة رسم صورة ذهنية للأفراد والمجتمع نحو الدولة من خلال استعادة وتطوير المؤسسات الحكومية والتشغيلية وتعزيز الثقة بينها وبين المجتمع .

اختتم المُحاضر الدكتور عبد الحميد الصباغ محاور الندوة الحوارية بإلقائه الضوء على أبرز التحديات التي تعوق عملية إعادة الإعمار ومنها نقص رأس المال المادي والبشري , وما نتجَ عنه من نقص التمويل في القطاعات المهنية والتي تتطلب بشكلٍ ملح وآني العمل على تخفيف العقوبات الاقتصادية واستقطاب تمويل المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والعمل على تحفيز التمويل الخاص , كما بحث في عوامل الفساد وسوء الإدارة وغياب الاستقرار السياسي والأمني وهجرة العقول والكفاءات التي تجعل من إعادة الإعمار تحدياً كبيراً في مرحلة ما بعد الحرب . 

تأتي هذه الندوة الحوارية خطوة إيجابية وعملية في إطار نشر وتعزيز مفهوم إعادة الإعمار مع تبيان أهميته والحاجة الملحة له خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والتي تفترض دوراً فاعلاً وحيوياً للشباب السوري والعقول والكفاءات العلمية والمهنية للمساهمة في عملية البناء والإعمار .

آخر المقالات و الأبحاث العلمية :مقالة بعنوان : الهندسة الاقتصادية الخفية تحليل استراتيجية "الركود المُقصود" لإدارة الديون الأمريكيةمقالة بعنوان : تحليل تأثير سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية "يوم التحرير" (2025) على النظام التجاري العالميبحث علمي بعنوان : تقييم التغيرات المكانية والزمانية في بحيرة قطينة باستخدام التحليل الإحصائي
Scroll to Top
آخر الأخبار