الجامعـــة الوطنيـــة الخاصـــة

الذكاء الاصطناعي في علومِ الحوسبة والاتصالات

ثورةٌ معرفية وعلمٌ لا محدود

إيماناً بدور الجامعة الوطنية الخاصة كنافذةٍ يطلُّ منها الطلبة على جديدِ العلوم والتكنولوجيا الحديثة في مختلف العلوم والميادين المعرفية ، أقامت كلية الهندسة يوماً علمياً هو الأوّل من نوعه تحت عنوان ” التطوّرات في مجال الحوسبة والاتصالات” يوم الأحد الموافق 24-8-2025 وذلك بإشرافٍ من عميد الكلية الدكتور هاني الخطيب وبتنسيقٍ وتنظيمٍ من اللجنة العلمية للفعالية ممثلةً بالدكتور وسيم رمضان رئيس قسم هندسة المعلوماتية والدكتور وضاح ملوك رئيس قسم هندسة الاتصالات .

انطلقت فعاليات اليوم العلمي بحضورٍ كريم من الأستاذ الدكتور عهد خزام رئيس الجامعة الوطنية الخاصة والدكتور حازم مللي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية إلى جانب حضور عدد من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية ، حيث ألقى الأستاذ الدكتور عهد خزام كلمةً أكّد فيها على أهمية هذه النشاطات العلمية في رفع المستوى المعرفي للطلبة وفتح آفاق جديدة لهم على تطورات العلوم الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ، مؤكداً على ضرورة سعي الطلبة نحو التميّز والتفرّد في مجالهم المهني وأخذ أماكنهم في سوق العمل الأمر الذي يتطلب جهوداً مكثفة من رئاسة الجامعة الوطنية الخاصة وعمادة الكلية على تطوير المناهج الأكاديمية وطرائق التعليم لتوائم متطلبات العصر وعلومهِ .

من جانبه ، أكّد الدكتور هاني الخطيب عميد كلية الهندسة على أهمية هذا اليوم العلمي باعتباره الخطوة الأولى نحو سلسلة من الفعاليات والورش العلمية وصولاً إلى المؤتمرات المحلية والدولية والتي ستنطلقُ نحو استقطابِ جديد العلوم والمعارف والأبحاث العلمية القيمة ووضعها في أيدي الطلبة ، بما يخدمُ أهداف العملية التعليمية الساعية إلى بناء شخصية الطالب المتميز ليكونَ عنصراً فاعلاً في خدمة مجتمعه ووطنه .

افتتحَ الدكتور أحمد الكردي فعاليات اليوم العلمي بمحاضرة علمية حول هندسة الأوامر ودورها في تحسين جودة مخرجات نماذج الذكاء الاصطناعي شارحاً بذلك فن التعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي وضرورة هندسة الأوامر وفق استراتيجيات متعددة تُتيح للمستخدم الحصول على أفضل النتائج المطلوبة ، كما قدّم الدكتور محمد رستناوي محاضرة علمية تناولَ فيها تقنية الأتمتة المنزلية الذكية والحاجة لها في الاستدامة والعمران الحديث ، مشيراً فيها إلى عمليات ربط الأجهزة والأنظمة المختلفة المتبعة في تحويل المنازل إلى منازل ذكية عصرية .

مشاركاتٌ علمية نوعية تطرقّ المحاضرون فيها إلى مواضيعَ مختلفة في مجالات الحوسبة والاتصالات ، حيث شاركَ الدكتور أنس الفحام بمحاضرة حول استخدام خوارزميات التصنيف وفك المزج الطيفي في تقييم العلامات الحيوية ، باحثاً في كيفية استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية وتشخيص الأمراض ، كما ناقش الدكتور مجد طنوس في محاضرته العلمية أهمية نماذج المحولات وتطبيقاتها وآلية توظيفها في المشاريع البرمجية الحديثة ، موضحاً دورها في معالجة أجزاء كبيرة من البيانات في وقت واحد ، مما يجعلها أكثر سرعة وكفاءة.

تنوّعت المضامين العلمية المطروحة في علوم الحوسبة والاتصالات ، حيث جاءت الرؤية الحاسوبية في المجالات الطبية والتجميلية موضوعاً هاماً ناقش فيه الدكتور زيد قريطم الثورة التكنولوجية في مجال التشخيص والتحسين من خلال شرح الخوارزميات والتقنيات المستخدمة في توظيف برامج الذكاء الاصطناعي للحصول على نتائج تشخيصية طبية عالية الدقة ، وفي سياق منفصل قدّم الدكتور يعرب عبدالله محاضرة علمية جديدة حول الخوارزمية التي تعرفك أفضل مما تعرف نفسك ، شارحاً فيها خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ، إنستغرام ، تيك توك وغيرها في تحليل بيانات المستخدم وتفضيلات المحتوى الخاصة به ، وطرق التلاعب النفسي والعاطفي بالمستخدمين وتوظيف المحتوى لخدمة الإعلانات التجارية .

كما سلطت الدكتورة لينا مراد الضوءَ على رحلة ” البيانات الضخمة من التخزين إلى اتخاذ القرار ” بدءاً من لحظة جمعها وتخزينها ، وصولًا إلى استخدامها كأداة أساسية لاتخاذ قرارات استراتيجية وذكية ، واختتمَ اليومَ العلمي الدكتور ربيع الكردي بمحاضرةٍ عن “الذكاء الاصطناعي القابل للتفسيرِ” مُزيلاً الستار عن الغموضِ وراء الصندوق الأسود لنماذج تعلُّم الآلة .

يمثلُ هذا اليوم العلمي تأكيداً على الدور الريادي لكلية الهندسة في مواكبةِ أحدث التطورات العالمية ، وإعداد جيلٍ من المهندسين القادرينَ على قيادةِ دفة الابتكارِ، وبناء مستقبلٍ أساسُهُ العلمُ والتكنولوجيا .