الـواحــة الطلابيــة للجـامعــة الوطنيــة الخـاصــة
Student Oasis of Al-Wataniya Private University
الدكتور زياد الموسى المكسور
عبير عدنان الخوري
حامد حسان السعدي
همام محمد المعتصم البارودي
هو عملية التخلص من المياه الفائضة عن حاجة النبات سواء كانت هذه المياه سطحية أو تحت سطحية وذلك باستخدام الصرف الطبيعي أو بواسطة تنفيذ شبكات صرف لهذا الغرض بهدف إحداث حالة توازن بين ماء التربة والهواء في منطقة الجذور أي هو مجموعة من التدابير الزراعية و
التقنية والاقتصادية التي تجرى على التربة من أجل التفريغ الكامل بمدة قصيرة وفي جميع نقاط
الأرض الزراعية وبصورة متجانسة للمياه الزائدة التي تشمل الطبقة السطحية للتربة وتجعلها
أقل قابلية للزراعة.
العامل الأساسي الذي يحدد الهدف من عملية الصرف هو طبيعة المنطقة المدروسة وعليه تقسم المناطق إلى مناطق جافة ومناطق رطبة.
يقصد بالمناطق الرطبة هي التي يبلغ مجموع هطولات الأمطار عليها أو أي شكل من أشكال الهطول (ثلج –برد)من (1000_2000مم) سنويا.
أما المناطق تحت الرطبة:فهي المساحات التي يبلغ مجموع هطولات الأمطار عليها من (500-1000مم) سنويا.
والمناطق الرطبة جدا : هي التي يزيد مقدار الهطول فيها عن (2000مم)سنويا.
1-أ محاذير التربة عالية الرطوبة:
لكي تنمو النباتات ضمن التربة لابد من توفر الوسط الملائم لنموها من حيث توفر الأكسجين
والآزوت وكافة العناصر المغذية لها ومن محاذير التربة عالية الرطوبة:
1-ب .فوائد الصرف في المناطق الرطبة:
1-ج .مساوئ الصرف في المناطق الرطبة:
1 .إخراج وفقدان بعض العناصر المغذية المفيدة الموجودة في التربة مع مياه الصرف
2. فقدان المواد الكلسية: حيث ينحل الكلس ويخرج مع مياه الصرف ويؤثر سلبا على
الخواص الفيزيائية للتربة(انخفاض النفاذية )مما يتطلب تكليس الأراضي المجففة
3. تعرض النباتات للجفاف في فصل الصيف ولكن يمكن نغطية الاحتياجات المائية
للنياتات بعملية الري
2-الصرف في المناطق الجافة:
يقصد بالمناطق الجافة تللك المساحات التي يقل مجموع الهطولات بأشكالها المختلفة عليها عن (250)مم سنويا والمناطق النصف جافة التي يتراوح مقدار السقوط عليها من (250-500)مم سنويا.
2-أ الهدف من الصرف في المناطق الجافة:
أـالحفاظ على المحتوى الرطوبي المناسب للطبقات السطحية وذلك بالحفاظ على المنسوب الأفضلي للمياه الأرضية ,ويتعلق سلوك الماء الأرضي بعدة عوامل:
ب-خفض مستوى ملوحة التربة بمنطقة جذور النباتات إلى الحدود المسموحة.
ج-الموازنة بين الأملاح الداخلة إلى التربة مع ماء الري وغيرها من المياه وبين الأملاح الخارجة مع مياه الصرف.
د-التحكم في مياه الصرف التي تخرج من التربة.
المقصود به العمق الأصغري المسموح ,ويتعلق بشكل رئيسي بنوعية التربة وكذلك نوعية المزروعات ,وطور نموها ,وعمق المجموع الجذري ,وعملية الصعود الشعري ويفضل في كافة الأحوال ألا تصل المياه الجوفية إلى طبقة جذور النباتات ويبين الجدول التالي زيادة الإنتاجية مع زيادة عمق مستوى الطبقة المائية في المحطة التجريبية مينسك في روسيا ,التي تبين لنا أن مستوى الطبقة المائية يجب ألا يكون مرتغعا كثيرا ولا كثير الانخفاض
ويبين الجدول (2)المستنتج في المحطة التجريبية لنوفكورد في روسيا تأثير طور النمو على المنسوب الأفضلي للطبقة المائية
ويبين الجدول (3)تأثير نوعية التربة على المنسوب الأفضلي للطبقة المائية في مرحلة طور النمو الكامل للنبات حسب تشركاسوف روسيا
نلاحظ من الجدول 3 أن الترب المتوسطة التي تقع بين الرمل والغضار هي التي فيها المنسوب الأفضلي أعمق وذلك لأنه في الترب الرملية المسامات تكون كبيرة وبالتالي عمود الصعود الشعري فيها صغير أما الترب الناعمة مع أن مساماتها صغيرة والصعود الشعري فيها كبير ولكن ينقطع عمود الصعود الشعري بعد الري بعدة أيام,بسبب جفاف الطبقة السطحية وتشققها .وهنا وفق الجداول السابقة الأعماق تجريبية وليست عامة على كل المناطق حيث يجب الاعتماد على نتائج التجارب المحلية في تحديدها.
إذا لم تحافظ الطبقة المائية على المنسوب الأفضلي وارتفعت لتقترب من سطح التربة أو انخفضت عن المنسوب الأفضلي فإن المردود الزراعي سينقص بسبب الأضرار التي ستلحق بالجذور أو بسبب قلة التغذية ولابد من التنويه أن الأضرار الناجمة عن ارتفاع الماء الجوفي أكبر من الاضرار الناجمة عن انخفاضه وتتعلق هذه الأضرار بمدة الغمر ,التي تؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية,حيث بينت التجارب أن غمر مدته (3-1) أيام يسبب تأخر في نمو النبات لكنه لا يسبب نقص في المردود ولكن استمرار الغمر لمدة (7-15) يوما يسبب اضطراب عضوي في المحاصيل يصعب التخلص منه ويؤثر على الإنتاجية بنسبة كبيرة تختلف الأضرار الناجمة عن الغمر حسب طبيعة النباتات المزروعة وطور نمو النباتات الذي يحصل فيه الغمر وبالتالي يجب عند حساب شبكة الصرف تحديد المدة التي يعد الغمر فيها مقبولا بحيث يكون مردود الشبكة الموافقة لهذه المدة أفضلي .أي نقارن بين كلفة الإنشاء والأضرار الناجمة عن نقص الإنتاجية نتيجة الغمر وعلى أساس ذلك نختار الحل الفني الاقتصادي.
ويتم اختيار طريقة الصرف اعتمادا على الظروف الجيولوجية والهيدرولوجية والطبوغرافية والزراعية وحسب نوعية التربة أيضا,فعندما يراد إزالة الماء الفائض من الطبقات العليا للتربة وخفض منسوب المياه الأرضية وضبط مناسيبها وتأمين التوازن المائي الملحي نستخدم الصرف الأفقي (مغطى أو مكشوف),أما عندما تكون المياه الجوفية مضغوطة أو عندما تكون مواصفات الطبقة الحاملة للماء ذات ناقلية مائية كبيرة فيفضل استخدام الصرف الشاقولي بواسطة الآبار.
هي عبارة عن خنادق مفتوحة في الأرض لاستقبال المياه السطحية الزائدة من الري أو المطر أو لاستقبال المياه الجوفية بالرشح من الجوانب أو القاع ثم ينحدر فيها الماء إلى المصارف الأكبر منها إلى أن تصل إلى المصرف العمومي وتنشأ عادة المصارف المكشوفة لتحقيق الأغراض الآتية:
تختلف أبعاد وأعماق وميول المصارف المكشوفة حسب نوع الأرض وحسب كمية المياه المراد التخلص منها وعادة تكون جوانب المصرف مائلة أو قريبة من القائمة في الأتربة الطينية والناعمة القوام وتكون متوسطة الميل في الأتربة خشنة القوام والشكل التالي يوضح مخطط بين مصرفين مكشوفين.
1-د.زياد الموسى المكسور, منشورات الجامعة الوطنية الخاصة2023
2-د.غزوان شيخ السوق ,د.أمين سليمان, منشورات جامعة البعث2014